استفاق السودانيون، على وقع محاولة انقلاب فاشلة، فيما بادر مجلس السيادة في البلاد إلى إعلان إحباط محاولة الاستيلاء على السلطة، مؤكدا انتصار الثورة التي أطاحت نظام عمر البشير في 11 أبريل 2019.
وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس المجلس السيادي السوداني، الطاهر أبو هاجة، أن القوات المسلحة أحبطت محاولة للاستيلاء علي السلطة.
وعلى الفور اعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن اجتماع طارئ مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات وقائد الشرطة في الخرطوم لبحث التطورات الامنية في البلاد.
وبحسب المعلومات الأولية فإن منفذ العملية هو قائد سلاح المدرعات، وبلغ عدد الضباط الذين تم توقيفهم نحو 40 ضابطاً، فيما حاصر الجيش مقر سلاح المدرعات للقبض على باقي الجيوب الانقلابية.
واشار موقع العين الإخباري السوداني الى أن الضباط المشاركين في المحاولة الانقلابية ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين، وبينهم اللواء عبدالباقي بكراوي.
وفي وقت سابق دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الناطق الرسمي باسم المجلس، على حسابه في "فيسبوك"، السودانيين إلى الخروج والدفاع عن البلاد وحماية مرحلة الانتقال.
هذا وأوقفت السلطات السودانية صدور صحيفتي "الانتباهة" و"الصيحة" لمدة 3 أيام لإثارتهما للكراهية والدعوة للعنف بعد نشرهما إعلانا يدعو لإغلاق الطرق القومية.
بيان مرتقب
وفي السياق قال الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه، المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في تصريح لوكالة "سونا" إن القوات المسلحه أحبطت محاولة انقلاب، وأكد أن الأوضاع تحت السيطره تماما. وقال مسؤول عسكري سوداني إن عددا من جنود سلاح المدرعات يقفون وراء محاولة الانقلاب، وإنهم حاولوا السيطرة على عدة مؤسسات حكومية لكن تم التصدي لهم. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه تم اعتقال عددٍ من العسكريين، بينهم ضباط بارزون. بدوره قال المتحدث باسم مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي سليمان، إنه من المقرر البدء في استجواب المشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب، مؤكدا أن الجيش سيصدر بيانا بعد قليل.انتصار الثورة
وكان الاعلام الرسمي السوداني، ان "هنالك محاولة انقلابية فاشلة على الجماهير التصدي لها". وأكد مصدر حكومي رفيع لفرانس برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم "فشلوا". وقال سليمان في منشور له على موقع فيسبوك: "هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال". ثم بعدها بساعة كتب سليمان: "الأمور تحت السيطرة والثورة منتصرة".اغاني وطنية
وكانت حركة المواطنين والسيارات عادية في وسط العاصمة الخرطوم حيث مقر قيادة الجيش، وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس.
غير أن الجيش أغلق جسرا يربط الخرطوم بالمدينة التؤام لها أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل والتي تضم مقري الإذاعة والتلفزيون الرسميين.
وتبث الإذاعة الرسمية "راديو أم درمان" و"تلفزيون السودان" الرسمي أغان وطنية.
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على إثر احتجاجات شعبية امتدت لشهور .
وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية.