بعد الجدل حول مؤتمر التطبيع مع إسرائيل الذي احتضنه أربيل، تحرك القضاء العراقي سريعاً واتخذ خطوات من شأنها تهدئة النفوس وأصدر مذكرات قبض بحق شخصيات شاركت في المؤتمر.
وجاء في بيان صادر عن مجلس القضاء الاعلى أنه وبناء على معلومات قدمت له من مستشارية الأمن القومي، أصدر مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس "صحوة العراق" وهو الذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.
كما صدرت مذكرة قبض ثانية بحق النائب السابق مثال الآلوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـ"الجريمة".
وبحسب مجلس القضاء، فإنه سيصدر مذكرات أخرى بمجرد معرفة من حضر المؤتمر.
تراجع عن المشاركة
وفي وقت سابق، ظهر رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه ودعا في خلاله إلى السلام و"التطبيع" مع إسرائيل.
كما أعلنت مجموعة من الشخصيات العشائرية المشاركة في مؤتمر اربيل تراجعها عن فكرة "التطبيع مع اسرائيل"، بعد ردود فعل منددة واسعة النطاق.
وجاء في بيان تلاه صلاح مصلح شيخ عشيرة بو ذياب في حزام بغداد : "نحن مجموعة من الشخصيات العشائرية من منتسبي الصحوات ومن مختلف المحافظات العراقية نود أن نبين حقيقة ما مؤتمر السلام والاسترداد الذي عقد يوم امس الجمعة في اربيل وسبب مشاركتنا فيه".
واضاف البيان، "وجهت لنا الدعوة بالحضور من قبل المدعو وسام الحردان على انه مؤتمر لإرجاع المفسوخة عقودهم من الصحوات ولزيادة رواتبهم بالاضافة الى ضمهم إلى المؤسسات الأمنية الحكومية، لكن الذي حصل اننا تفاجئنا بأن الموضوع مختلف تماما ولا علاقة له بالأسباب التي دعينا للحضور من اجلها".
استنكار واسع
ويوم الجمعة الماضي عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤتمر ضم شخصيات عشائرية وأكاديمية دعا للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، التي أعلنت بدورها إبعاد الذين حضروا المؤتمر خارج كردستان العراق.
واستنكرت مختلف القوى السياسية والأطياف الشعبية العراقية المؤتمر والذي دعا إلى التطبيع، مؤكدة رفضها ما جاء فيه، ومشددة على دعمها للشعب الفلسطيني، وحقه في استعادة كامل أرضه.