تُعيد إيران، خلال عام، تشغيل مفاعل آراك النووي، الذي توقف عن العمل بموجب اتفاق فيينا الموقع في 2015، وذلك لأغراض البحث.
وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني مصطفى نخعي، في تصريح صحافي، إن "المفاعل IR-20 في أراك سيبدأ العمل خلال العام الإيراني المقبل".وبموجب بنود خطة العمل المشتركة الشاملة التي وقعتها في 2015 في فيينا إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، تعهدت طهران خصوصا بإعادة بناء مفاعل المياه الثقيلة الواقع على بعد 60 كيلومترا شمال غرب مدينة أراك في المحافظة المركزية. كما يقضي نص الإتفاق بأن يتم تحويل "IR-20" إلى مفاعل للأبحاث وبأن تحد إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,67% مقابل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2016 انه تمت إزالة قلب المفاعل حسب اتفاق فيينا، وصب الخرسانة فيه، لوقف تشغيله.
لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق فيينا وأعادت فرض عقوباتها على إيران. وقالت طهران حينذاك إن الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق أدى إلى إبطاء إصلاح مفاعل أراك من قبل الصين.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي قال، خلال اجتماع مع لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني، إن بلاده ستقوم بتشغيل محطة آراك النووية الواقعة وسط البلاد والتي تعمل بالماء الثقيل. واكد أن "مواصلة تخصيب اليورانيوم بموجب القانون الذي شرعه البرلمان الإيراني أواخر العام الماضي، لا يعني أن طهران تستخدم هذا اليورانيوم في إنتاج القنبلة النووية".
وبرر تشغيل هذه المحطة النووية في مدينة آراك بأن الهدف منها تأمين الطاقة الكهربائية للبلاد، قائلا: "نحن نعمل على تأمين 50 بالمائة من حاجتنا للطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية وهذا هو هدفنا الرئيسي للمرحلة المقبلة".
واعترف بأن إسرائيل تواصل استهداف المنشآت النووية الإيرانية وكان آخرها منشأة مدينة كرج غرب طهران التي تقوم بتصنيع أجهزة طرد مركزية متطورة تساعد على الإسراع في تخصيب اليورانيوم.