يُطلق عليها اسم قوارب الموت، وهي قوارب يتطلّع اليها المهاجرين كفسحة أمل للهروب من الحياة اليومية الذليلة والقاتمة الذي يعيشونها، معتقدين أنها فرصة للنجاة. غير أنها في الواقع، مخاطرة كبيرة قادت الآلاف إلى مصير أسود، لا سيّما في البحر الأبيض المتوسط في العقد الأخير. عمليات تهريب يقودها مهرّبون يتاجرون بحياة الباحثين عن أمل وأقدراهم.
رحلة من سوريا إلى قبرص.. توقّفت في لبنان
خطوط تهريب البشر عبر البحر، تستمرّ بنشاطها، على الشواطئ السورية واللبنانية، وآخرها توقيف مركب كان يتّجه من سوريا إلى قبرص، فُقد الإتصال به لمدّة 4 أيام بعدما تاه في طريقه، وكان يُقلّ مهاجرين سوريين ومهاجراً لبنانياً.
هذا المركب، أوقفته قبل يومين، دورية تابعة للقوات البحرية اللبنانية على بعد خمسة كيلومترات من جزيرة الارانب في الشمال.
وكان المركب يتّجه من سوريا إلى قبرص وعلى متنه 12 شخصاً من الجنسية السورية ولبناني واحد، وكان قد فُقد الاتصال بهم منذ حوالى أربعة أيام، بعدما ضلّ المركب طريقه. وتمّ توقيفهم وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.
فشل الدولة أوصلنا إلى ما نحن عليه
توقيف المركب المذكور، الذي انطلق من سوريا، لا يمنع استمرار عمليات التهريب، التي نشطت مع الحرب السورية، لكنها حالياً تتزامن مع سوء الأوضاع المعيشية في لبنان متخذة من شواطئ شماله تحديداً، مكاناً لانطلاقها في عرض البحر.
وفي اتصال مع "جسور"، أوضح رئيس بلدية طرابلس (شمالي لبنان)، الدكتور رياض يمق، أن بلديته تعمل من ضمن امكانياتها وصلاحياتها عبر تقديم المساعدة الى الطرابلسيين، في ظل الوضع الاقتصادي الكارثي وغياب الدولة وفشلها، وهو "ما أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم". مشيرا إلى أنهم كبلدية على اتصال بالجمعيات الدولية لطلب المساعدة.
ولفت يمق إلى "أن في بلدية طرابلس ليس لدينا مازوت لمولّداتنا والوضع كارثي، وقد قدّمنا إلى كل موظفينا مبلغ 3 مليون ليرة نظرا للوضع الاقتصادي والمعيشي الكارثي"، معترفاً أن ذلك ليس كافياً.
واستذكر يمق أيام طرابلس العزّ حين كان المواطنون من كل البلدات يأتون إليها للتبضّع وقال: "والآن نتيجة فشل الدولة وصلنا إلى الفقر"، مشيرا إلى أن "لا وزارة ولا مسؤول يتطلّع إلى المدينة أويأتي الينا لتقديم المساعدات أو يسألنا عمّا إذا كانت طرابلس بحاجة الى شيء".
تاريخ طويل من "المآسي"
وفي عام 2013 غرق عشرات اللبنانيين في عرض البحر بعد غرف سفينة إندونيسية كانت تهرب مئات الأشخاص من إندونيسيا إلى أستراليا، معظمهم من منطقة الشمال اللبناني.
ويلعب المهربون دورا أساسيا في دفع الناس إلى الهرب عبر البحر بعد حصولهم على مبالغ طائلة من الأموال لقاء تأمين قوارب أو تزوير مستندات.
وعام 2015 التحق عشرات اللبنانيين بقوارب الموت، التي أبحرت من تركيا إلى أوروبا في ظل الأزمة السورية، وقضى العشرات منهم قبل وصوله إلى السواحل التركية، فيما نجح آخرون بالوصول إلى الضفة الأخرى.
ومؤخرا تحولت منطقة الميناء في مدينة طرابلس الشمالية، منطلقا لعشرات القوارب نحو قبرص، وسجلت السنوات الماضية محاولات عدة للبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهرب نحو أوروبا.
رحلة من سوريا إلى قبرص.. توقّفت في لبنان
خطوط تهريب البشر عبر البحر، تستمرّ بنشاطها، على الشواطئ السورية واللبنانية، وآخرها توقيف مركب كان يتّجه من سوريا إلى قبرص، فُقد الإتصال به لمدّة 4 أيام بعدما تاه في طريقه، وكان يُقلّ مهاجرين سوريين ومهاجراً لبنانياً.
هذا المركب، أوقفته قبل يومين، دورية تابعة للقوات البحرية اللبنانية على بعد خمسة كيلومترات من جزيرة الارانب في الشمال.
وكان المركب يتّجه من سوريا إلى قبرص وعلى متنه 12 شخصاً من الجنسية السورية ولبناني واحد، وكان قد فُقد الاتصال بهم منذ حوالى أربعة أيام، بعدما ضلّ المركب طريقه. وتمّ توقيفهم وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.
فشل الدولة أوصلنا إلى ما نحن عليه
توقيف المركب المذكور، الذي انطلق من سوريا، لا يمنع استمرار عمليات التهريب، التي نشطت مع الحرب السورية، لكنها حالياً تتزامن مع سوء الأوضاع المعيشية في لبنان متخذة من شواطئ شماله تحديداً، مكاناً لانطلاقها في عرض البحر.
وفي اتصال مع "جسور"، أوضح رئيس بلدية طرابلس (شمالي لبنان)، الدكتور رياض يمق، أن بلديته تعمل من ضمن امكانياتها وصلاحياتها عبر تقديم المساعدة الى الطرابلسيين، في ظل الوضع الاقتصادي الكارثي وغياب الدولة وفشلها، وهو "ما أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم". مشيرا إلى أنهم كبلدية على اتصال بالجمعيات الدولية لطلب المساعدة.
ولفت يمق إلى "أن في بلدية طرابلس ليس لدينا مازوت لمولّداتنا والوضع كارثي، وقد قدّمنا إلى كل موظفينا مبلغ 3 مليون ليرة نظرا للوضع الاقتصادي والمعيشي الكارثي"، معترفاً أن ذلك ليس كافياً.
واستذكر يمق أيام طرابلس العزّ حين كان المواطنون من كل البلدات يأتون إليها للتبضّع وقال: "والآن نتيجة فشل الدولة وصلنا إلى الفقر"، مشيرا إلى أن "لا وزارة ولا مسؤول يتطلّع إلى المدينة أويأتي الينا لتقديم المساعدات أو يسألنا عمّا إذا كانت طرابلس بحاجة الى شيء".
تاريخ طويل من "المآسي"
وفي عام 2013 غرق عشرات اللبنانيين في عرض البحر بعد غرف سفينة إندونيسية كانت تهرب مئات الأشخاص من إندونيسيا إلى أستراليا، معظمهم من منطقة الشمال اللبناني.
ويلعب المهربون دورا أساسيا في دفع الناس إلى الهرب عبر البحر بعد حصولهم على مبالغ طائلة من الأموال لقاء تأمين قوارب أو تزوير مستندات.
وعام 2015 التحق عشرات اللبنانيين بقوارب الموت، التي أبحرت من تركيا إلى أوروبا في ظل الأزمة السورية، وقضى العشرات منهم قبل وصوله إلى السواحل التركية، فيما نجح آخرون بالوصول إلى الضفة الأخرى.
ومؤخرا تحولت منطقة الميناء في مدينة طرابلس الشمالية، منطلقا لعشرات القوارب نحو قبرص، وسجلت السنوات الماضية محاولات عدة للبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهرب نحو أوروبا.