بعد تشكيل حكومة تونس الجديدة، برئاسة نجلاء بودن، بحضور نسائي بارز وكفاءات بعيدة عن الوسط السياسي، تدخل البلاد وولاية الرئيس قيس سعيد مرحلة جديدة.
فقد شكلت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن، الحكومة الجديدة وادى وزراؤها اليمين الدستورية، في قصر قرطاج، امام رئيس الجمهورية قيس سعيد، وضمت الحكومة الجديدة 24 وزيراً، من بينهم 8 نساء وكاتبة دولة.. وباحتساب رئيسة الوزراء تكون الحكومة قد ضمّت 10 نساء.
حكومة تونس الجديدة ومهمة المحاسبة
بعد مراسم أداء اليمين، قال الرئيس التونسي، في كلمة له، "اتخذت قرار التدابير الاستثنائية بنفسي، بعد أن استنفدت جميع المحاولات"، مضيفا "إن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة، سنفتح كل الملفات ولن نستثني أحدا، ولا مكان لمن يعبثون بسيادة الدولة".
وطلب سعيد من النيابة العمومية لعب دورها، وتطهير القضاء، قائلا "دأبوا منذ سنوات طويلة على الكذب والافتراء، ولم يلاحق أحد منهم أمام القضاء". واعتبر سعيد ان معركته اليوم في تونس "هي معركة تحرير وطني وسينتصر فيها".
من جهتها، أكدت رئيسة الحكومة التونسية الجديدة نجلاء بودن، أنه من الضروري إعادة الثقة بين المواطن والدولة، ومكافحة الفساد. مشددة على حرصها في اعتماد مبادىء المراقبة والمحاسبة والكفاءة بغية تنشيط الدورة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب التونسي.
ضربة للاخوان في تونس
تراوحت ردود الفعل في تونس بين الترحيب والرفض والحذر. من بين المرحبين الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أجرى أمينه العام نور الدين الطبوبي، مكالمة هاتفية مع بودن.
ويعتبر مطلعون على الشأن التونسي ان الرئيس سعيد، سيسعى إلى تطهير المؤسسات من تبعات حكم الاخوان "الفاشل"، بحسب قولهم وبشكل "حازم" من خلال الحكومة الجديدة. ويرون أن هذه الحكومة "ضربة مباشرة للاخوان" في تونس، خاصة بعد اتهامهم للرئيس التونسي بالانقلاب على الدستور والقوانين.
وحتى الساعة لم يصدر أي موقف من حركة النهضة الإسلامية، المعارضة الاشرس لسعيد، والتي اطلقت جملة انتقادات بحق بودن بعيد تسميتها لتشكيل الحكومة.
صمت الدول الكبرى
لم تعبر غالبية الدول الكبرى عن موقفها من تشكيل الحكومة التونسية الجديدة برئاسة نجلاء بودن، رغم مرور يوم كامل على اداء الوزراء الجدد في تونس اليمين الدستورية.
اذ تتعامل الولايات المتحدة مع الملف التونسي بقلق، عبّر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الذي اعتبر أن "حوادث تونس مخيبة خاصة مع يروز تقارير عن تجاوزات طاولت حرية الصحافة والتعبير وتوظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية".
أما موقف فرنسا الرسمي، فلا يزال رمادياً تجاه الحوادث الاخيرة في تونس، كما لم يصدر اي موقف رسمي عن باريس ازاء الحكومة الجديدة وتعيين بودن. على الرغم ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي جمعه بنظيره التونسي، وقوفه إلى جانب مطالب الشعب التونسي وضرورة عقد حوار وطني شامل بين جميع القوى السياسية في تونس.
دعم عربي لحكومة بودن
على الصعيد العربي، رحبت كل من مصر والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتشكيل الحكومة التونسية الجديد.
ورحبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة. واعربت مصر عن ثقتها في قدرة الحكومة التونسية الجديدة على مُجابهة التحديات المختلفة كافة. واعلنت مصر مساندتها لجهود القيادة التونسية في مساعيها نحو ترسيخ ركائز الاستقرار في البلاد.
من جانبها شددت وزارة الخاجية الامارتية، على ثقة الامارات بقدرة الشعب التونسي على تجاوز المرحلة الراهنة في ظل قيادة الرئيس التونسي قيس سعيد. وأشارت الى حرص الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع الجمهورية التونسية ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتشكيل الحكومة التونسية، وعن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب التونسي، مؤكدة حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في الجمهورية التونسية.
أول رئيسة وزراء عربية.. هذه حكومتها
تعتبر نجلاء بودن أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في تاريخ تونس وفي العالم العربي، بعد تسميتها من قبل الرئيس التونسي. فقد أكد الأخير، مراراً، عدم تراجعه مطلقاً عن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها يوم 25 يوليو/تموز الماضي، وحلّ بموجبها البرلمان وأقال الحكومة. ويرى معارضو سعيد أنه بهذه الإجراءات، استحوذ على صلاحيات السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهو ما يعتبرونه "انقلاباً على الدستور".
وفي ما يلي توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة التونسية الجديدة:
• رئيسة مجلس الوزراء، نجلاء بودن
• وزيرة العدل، ليلى جفال
• وزير الدفاع، عماد مميش
• وزير الداخلية، توفيق شرف الدين
• وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي
• وزيرة المالية، سهام بوغديري نمصية
• وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيد
• وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاه.
• وزيرة الصناعة والطاقة، نايلة نويرة غوندي
• وزيرة التجارة، فضيلة الرابحي بن حميدة
• وزير الفلاحة، محمود الياس حمزة
• وزير الصحة، علي مرابط
• وزير التربية، فتحي السلاوتي
• وزير التعليم العالي، منصف بوكثير
• وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش
• وزير النقل، ربيع المجيدي
• وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي
• وزيرة التجهيز والإسكان، سارة زعفراني جندري
• وزير أملاك الدولة، محمد الرقيق
• وزير السياحة، محمد معز بن حسين
• وزير الشؤون الدينية، محمد إبراهيم الشايبي
• وزيرة المرأة، أمال بالحاج
• وزيرة الثقافة، حياة قطاط القرمازي
• وزيرة البيئة، ليلى الشيخاو
• كاتبة دولة لدى وزير الخارجية، عايدة حمدي
فقد شكلت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن، الحكومة الجديدة وادى وزراؤها اليمين الدستورية، في قصر قرطاج، امام رئيس الجمهورية قيس سعيد، وضمت الحكومة الجديدة 24 وزيراً، من بينهم 8 نساء وكاتبة دولة.. وباحتساب رئيسة الوزراء تكون الحكومة قد ضمّت 10 نساء.
حكومة تونس الجديدة ومهمة المحاسبة
بعد مراسم أداء اليمين، قال الرئيس التونسي، في كلمة له، "اتخذت قرار التدابير الاستثنائية بنفسي، بعد أن استنفدت جميع المحاولات"، مضيفا "إن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة، سنفتح كل الملفات ولن نستثني أحدا، ولا مكان لمن يعبثون بسيادة الدولة".
وطلب سعيد من النيابة العمومية لعب دورها، وتطهير القضاء، قائلا "دأبوا منذ سنوات طويلة على الكذب والافتراء، ولم يلاحق أحد منهم أمام القضاء". واعتبر سعيد ان معركته اليوم في تونس "هي معركة تحرير وطني وسينتصر فيها".
من جهتها، أكدت رئيسة الحكومة التونسية الجديدة نجلاء بودن، أنه من الضروري إعادة الثقة بين المواطن والدولة، ومكافحة الفساد. مشددة على حرصها في اعتماد مبادىء المراقبة والمحاسبة والكفاءة بغية تنشيط الدورة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب التونسي.
ضربة للاخوان في تونس
تراوحت ردود الفعل في تونس بين الترحيب والرفض والحذر. من بين المرحبين الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أجرى أمينه العام نور الدين الطبوبي، مكالمة هاتفية مع بودن.
ويعتبر مطلعون على الشأن التونسي ان الرئيس سعيد، سيسعى إلى تطهير المؤسسات من تبعات حكم الاخوان "الفاشل"، بحسب قولهم وبشكل "حازم" من خلال الحكومة الجديدة. ويرون أن هذه الحكومة "ضربة مباشرة للاخوان" في تونس، خاصة بعد اتهامهم للرئيس التونسي بالانقلاب على الدستور والقوانين.
وحتى الساعة لم يصدر أي موقف من حركة النهضة الإسلامية، المعارضة الاشرس لسعيد، والتي اطلقت جملة انتقادات بحق بودن بعيد تسميتها لتشكيل الحكومة.
صمت الدول الكبرى
لم تعبر غالبية الدول الكبرى عن موقفها من تشكيل الحكومة التونسية الجديدة برئاسة نجلاء بودن، رغم مرور يوم كامل على اداء الوزراء الجدد في تونس اليمين الدستورية.
اذ تتعامل الولايات المتحدة مع الملف التونسي بقلق، عبّر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الذي اعتبر أن "حوادث تونس مخيبة خاصة مع يروز تقارير عن تجاوزات طاولت حرية الصحافة والتعبير وتوظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية".
أما موقف فرنسا الرسمي، فلا يزال رمادياً تجاه الحوادث الاخيرة في تونس، كما لم يصدر اي موقف رسمي عن باريس ازاء الحكومة الجديدة وتعيين بودن. على الرغم ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي جمعه بنظيره التونسي، وقوفه إلى جانب مطالب الشعب التونسي وضرورة عقد حوار وطني شامل بين جميع القوى السياسية في تونس.
دعم عربي لحكومة بودن
على الصعيد العربي، رحبت كل من مصر والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتشكيل الحكومة التونسية الجديد.
ورحبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة. واعربت مصر عن ثقتها في قدرة الحكومة التونسية الجديدة على مُجابهة التحديات المختلفة كافة. واعلنت مصر مساندتها لجهود القيادة التونسية في مساعيها نحو ترسيخ ركائز الاستقرار في البلاد.
من جانبها شددت وزارة الخاجية الامارتية، على ثقة الامارات بقدرة الشعب التونسي على تجاوز المرحلة الراهنة في ظل قيادة الرئيس التونسي قيس سعيد. وأشارت الى حرص الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع الجمهورية التونسية ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتشكيل الحكومة التونسية، وعن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب التونسي، مؤكدة حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في الجمهورية التونسية.
أول رئيسة وزراء عربية.. هذه حكومتها
تعتبر نجلاء بودن أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في تاريخ تونس وفي العالم العربي، بعد تسميتها من قبل الرئيس التونسي. فقد أكد الأخير، مراراً، عدم تراجعه مطلقاً عن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها يوم 25 يوليو/تموز الماضي، وحلّ بموجبها البرلمان وأقال الحكومة. ويرى معارضو سعيد أنه بهذه الإجراءات، استحوذ على صلاحيات السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهو ما يعتبرونه "انقلاباً على الدستور".
وفي ما يلي توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة التونسية الجديدة:
• رئيسة مجلس الوزراء، نجلاء بودن
• وزيرة العدل، ليلى جفال
• وزير الدفاع، عماد مميش
• وزير الداخلية، توفيق شرف الدين
• وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي
• وزيرة المالية، سهام بوغديري نمصية
• وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيد
• وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاه.
• وزيرة الصناعة والطاقة، نايلة نويرة غوندي
• وزيرة التجارة، فضيلة الرابحي بن حميدة
• وزير الفلاحة، محمود الياس حمزة
• وزير الصحة، علي مرابط
• وزير التربية، فتحي السلاوتي
• وزير التعليم العالي، منصف بوكثير
• وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش
• وزير النقل، ربيع المجيدي
• وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي
• وزيرة التجهيز والإسكان، سارة زعفراني جندري
• وزير أملاك الدولة، محمد الرقيق
• وزير السياحة، محمد معز بن حسين
• وزير الشؤون الدينية، محمد إبراهيم الشايبي
• وزيرة المرأة، أمال بالحاج
• وزيرة الثقافة، حياة قطاط القرمازي
• وزيرة البيئة، ليلى الشيخاو
• كاتبة دولة لدى وزير الخارجية، عايدة حمدي