رفعت قوات الأمن التونسية درجة الاستنفار والتأهب على كافة المعابر الحدودية مع الدول المجاورة حسب ما ذكر في صحيفة "الصباح" المحلية التونسية خوفا من عناصر إرهابية، مرتزقة ومقاتلين أفغان حاولوا التسلل عبر حدودها.
وفي إحدى المقابلات مع المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي قال أن "السلطات التونسية أفسدت عدة محاولات لتسلل عناصر من تنظيمات إرهابية إلى داخل البلاد بمساعدة حركة "النهضة" الإخوانية".
ويذكر انّ السلفيين الجهاديين التونسيين جزء لا يتجزأ من شبكة دولية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وأخواتها، 3000 إلى 5000 تونسي قاتلوا في العراق وسوريا وليبيا و 1349 تونسيا متهمين بقضايا تتعلّق بالإرهاب.
إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة أزعجت السلفيين الذين أقصوا علنا وذلك بالتوازي مع سيطرة طالبان على أفغانستان. وفي العودة الى التاريخ القريب
9 أيلول / سبتمبر 2001 ، انتحاريان تونسيان اغتالا القائد الأفغاني الجنرال أحمد شاه مسعود المعادي لحركة "طالبان".
تمر تونس بظرف أمني وسياسي خاص، فهل سيحاول الإخوان العودة إلى المشهد السياسي من خلال ضرب الاستقرار وإرباك السلطات؟