تأخذ تداعيات مواقف وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي حول الحرب في اليمن واتهاماته الى السعودية والامارات مساراً مغايراً يطبعه التصعيد.
فلم تكد يمر يوم واحد على التداول بتصريح قرداحي حتى باشرت المملكة العربية السعودية بإجراءاتها بدءا من استدعاء السفير اللبناني لديها وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الشأن الى بيان شديد اللهجة للخارجية السعودية، فإجراء جديد باتجاه حزب الله.
فقد أفادت رئاسة أمن الدولة في السعودية بأن "المملكة تصنف جمعية "القرض الحسن" اللبنانية كيانًا إرهابيًا" وقد تمّ تجميد جميع الأصول التابعة لجمعية "القرض الحسن" داخل المملكة" مشيرة الى ان هذه الجمعية مرتبطة بأنشطة لتنظيم حزب الله "الإرهابي".
وأكّدت رئاسة أمن الدولة في السعودية أن "جمعية "القرض الحسن" تدير أموال حزب الله وتموله" وتدعم التنظيم لأغراض عسكرية".
كما أعلنت عن "حظر التعامل بشكل مباشر أو غير مباشر أو لصالح جمعية القرض الحسن على أن تتخذ الإجراءات النظامية بحق من تثبت علاقته بالجمعية.
وأشارت أمن الدولة في السعودية الى أن "المملكة ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي".
إثر الجدل الذي أثارتها التصريحات، علّق وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الأربعاء، بعد إجتماع المجلس الوطني للإعلام في لبنان، مصرّحاً "الحلقة التي أثارت الجدل مؤخراً تم تصويرها في الخامس من آب أي قبل تعييني وزيراً"، وأضاف "عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي".
واعتبر أنه "لا يجوز أن يكون هناك من يُملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه ألسنا في بلد سيادي؟ وأنا لم أخطئ لأعتذر".
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بمقابلة تحدث فيها قرداحي ضمن برنامج تلفزيوني عما وصفه "اعتداء السعودية والإمارات على اليمن" وأن الحوثيين "هم في موقع المقاومة والدفاع عن النفس".