طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في تقرير، الدول الغربية بإجلاء المهاجرين الأكثر ضعفا العالقين في ليبيا بشكل عاجل، مقترحة فتح "ممرات إنسانية" جديدة.
وقال معدّ التقرير جيروم توبيانا إن سُبل الخروج القانونية القليلة، التي أنشأتها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مقيّدة وبطيئة.
ضحايا اعتقال تعسّفي
وجاء في تقرير المنظمة الذي صدر في اليوم العالمي للاجئين "في ليبيا، يقع معظم المنفيين ضحايا اعتقال تعسّفي وتعذيب وأعمال عنف، بينها عنف جنسي.وإمكان حصولهم على حماية جسدية وقانونية محدود جدًا وهش. نتيجة لذلك، يصبح طريق الهجرة المميت في الكثير من الأحيان، عبر البحر الأبيض المتوسط، ملاذهم الوحيد".
ودعت المنظمة الدولية إلى تعميم الآلية التي اعتمدت مع إيطاليا حيث "فُتح ممر إنساني يسمح بخروج عدد معين من الأشخاص في حالة هشاشة شديدة".
معايير هشاشة المهاجرين
وقال توبيانا، متناولا نظام تسجيل المهاجرين الذي تديره بشكل أساسي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والذي لا يأخذ إلّا تسع جنسيات في الاعتبار، إن "المنظمات لا تأخذ في الاعتبار معايير هشاشة المهاجرين. فالنظام غير مناسب تمامًا لمن هم الأكثر عرضة للخطر والذين يحاولون عبور البحر للفرار".
وأشار توبيانا إلى أن "بعض أوائل من أُدرجوا على القوائم في العام 2017 ما زالوا في مكانهم".
وفي مواجهة هذا الوضع، رأت المنظمة أن الممرات الإنسانية تشكل حلا "أكثر سرعة" مع "عدد أقلّ من معايير الاختيار"، بحسب جيروم توبيانا.
هذا وشددت "أطباء بلا حدود" على وجوب أن توقف دول الاتحاد الأوروبي دعمها السياسي أو المالي لنظام العودة القسرية إلى ليبيا عندما يتمّ اعتراض مهاجرين في البحر.