أظهرت الاحتجاجات الحالية التي تجتاح إيران فشل النظام في إخضاع الجيل الناشئ، بعد أكثر من 40 عاما في السلطة، وفقا لتقرير لشبكة “سي أن أن”.
ويقول محللون إن أطفال المدارس باتوا يحتجون على نطاق غير مسبوق قد يكون من الصعب احتواؤه. وذكرت الشبكة الإخبارية عينها أن هناك المزيد من الاحتجاجات الشعبية التي يشارك فيها أطفال المدارس.
كما أشارت الباحثة البارزة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تارا سبهرى فر، إلى وجود "طبقة أخرى (للمظاهرات)، وهي الاحتجاجات التي نشهدها في المدارس"، مضيفة أنها "غير مسبوقة" في إيران. وأضافت أن الحكومة ترسل المتظاهرين القصر إلى مراكز الصحة العقلية.
وفي مقابلة مع صحيفة إيرانية، أقر وزير التعليم الإيراني، يوسف نوري، الأسبوع الماضي بأن طلاب المدارس كانوا يحتجون بالفعل، وكانت الحكومة ترد باحتجازهم وإرسالهم إلى مرافق الصحة العقلية. وأوضح أن المؤسسات تهدف إلى "إصلاح" الطلاب المحتجين وتخليصهم من سلوكياتهم "المعادية للمجتمع".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، قال نائب الحرس الثوري الإيراني إن متوسط عمر معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات يبلغ 15 عاما، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
كذلك، لفتت جماعات حقوقية أن حملة القمع ضد الأطفال كانت وحشية، حيث ردت الحكومة على المتظاهرين الصغار بالاعتقالات والعنف.
وبين 20 و30 سبتمبر/ ايلول ، وثقت منظمة العفو الدولية مقتل 23 طفلا على الأقل، وفق ما قالت الأسبوع الماضي، مما دق ناقوس الخطر بشأن حملة القمع العنيفة التي تستهدف الأطفال الآن.
وبحسب منظمة العفو الدولية، "قُتل معظم الفتيان على أيدي قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي عليهم بشكل غير قانوني"، و"قُتلت ثلاث فتيات وصبي بعد تعرضهم للضرب على أيدي قوات الأمن".وأضافت أن اثنين من الفتيان "لقيا مصرعهما بعد إصابتهما بكريات معدنية من مسافة قريبة".
وقالت منظمة العفو الدولية إنها سجلت حتى الآن مقتل 144 رجلا وامرأة وطفلا على أيدي قوات الأمن الإيرانية في الفترة ما بين 19 سبتمبر و3 أكتوبر.