قررت الحكومة الاثيوبية فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني في الوقت الذي تتقدم فيه قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" نحو جنوب البلاد باتجاه أديس أبابا.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد حث المواطنين منذ يومين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم من جبهة تحرير شعب التيغراي، وطلبت منهم السلطات تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن مناطقهم.
وفرضت حال الطوارئ، بعد ادعاء جبهة تحرير شعب التيغراي الاستيلاء على العديد من المدن خلال الأيام القليلة الماضية وتقدمها إلى الجنوب صوب العاصمة أديس أبابا التي تبعد 380 كيلو مترا عن مواقعها المتقدمة.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل أحد عشر شهراً، بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، التي تسيطر على الإقليم، ولقي الآلاف حتفهم كما فر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر وأورومو المجاورة.
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، الاثنين، انضمامها إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل أيضاً ضد الحكومة الإثيوبية المركزية، وقالت إنها تدرس الهجوم على أديس أبابا.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الجبهة السيطرة على مدينتي دسي وكومبولشا الاستراتيجيتين في إقليم أمهرة، واللتين تشهدان حتى الآن معارك عنيفة بين الطرفين.
وفرضت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" السيطرة على الحياة السياسية في إثيوبيا لقرابة ثلاثة عقود، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما شغل أبي أحمد المنصب في عام 2018 بعد احتجاجات ضد الحكومة استمرت سنوات.
من ناحية أخرى، حذّرت الولايات المتحدة، مقاتلي جبهة تيغراي من التقدم نحو أديس أبابا بعد تحقيقهم مكاسب ميدانية في شمال العاصمة الإثيوبية وحضت على إجراء محادثات بدلاً من ذلك.