موجة من الغضب اجتاحت مدن إيران الرئيسة إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، وتصاعدت وتيرة الإدانة الدولية والمحلية تجاه "شرطة الأخلاق" الإيرانية التي تثير أفعالها الجدل بعد تظاهراتٍ في مدن إيرانية عدة احتجاجاً على وفاة شابة بعد توقيفها.
وفي التفاصيل، انتقلت التظاهرات إلى "بازار طهران" الذي يعد المحرّك التاريخي للاحتجاجات في البلاد، حيث واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالعنف، الأمر الذي أثار حفيظة الأمم المتحدة وندّدت به واشنطن وفرنسا.
"مخطط للعدو"
كما انتقد برلماني إيراني في موقفٍ غير معتاد تجاوزات الشرطة أثناء الاحتجاجات، في وقتٍ اتهم محافظ طهران محسن منصوري، متظاهرين بمهاجمة الشرطة وتدمير ممتلكات عامة خلال الاحتجاجات.
وأكدت منظمات معنية بتتبع حالة حقوق الإنسان في إيران أن 5 على الأقل قتلوا بنيران قوات الأمن في المحافظة الواقعة غرب إيران، لكن السلطات اعترفت بوقوع 3 قتلى .
ونقلت وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" عن المحافظ، إسماعيل زاري كوشا، قوله إن الثلاثة قتلوا في ظروف مشبوهة في إطار مخطط للعدو.
وقال نائب قائد الشرطة في مقاطعة جيلان بشمال إيران إن الشرطة اعتقلت 22 محتجاً بتهمة إتلاف ممتلكات عامة، في وقت ذكرت منظمة "هه نغاو" الحقوقية أن 13 مدينة شهدت احتجاجات، الاثنين، وجرى اعتقال 250 شخصاً.
وأعلن رئيس بلدية طهران بدوره اعتقال 3 أجانب في العاصمة الإيرانية فيما يتعلق بالاضطرابات الجارية.
وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء "شرطة الأخلاق" القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، بسبب "سوء الحجاب"، وقالت السلطات إنها كانت تعاني من مشكلات صحية سابقة، الأمر الذي نفته أسرتها بشدة.