Jusur

الجيش ينقذ اللبنانيين من العتمة الشاملة!

بعد توقف معملي دير عمار والزهراني في لبنان بشكل كامل عن إنتاج الطاقة، جراء نفاد الوقود، وانخفاض التغذية الإجمالية إلى ما دون 270 ميغاواط، قدم الجيش اللبناني لمؤسسة "كهرباء لبنان" 6 ملايين ليتر من الوقود لإعادة تشغيل المعملين.

وفي السياق، أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض في بيان "أنه تم ربط معمل المحركات العكسية في الجية بالشبكة بقوة 50 ميغاوات ومعمل دير عمار بقوة 210 ميغاوات ومعمل المحركات العكسية في الزوق بقوة 120 ميغاوات، كما تم ربط المجموعة الغازية في الزهراني بالشبكة أيضا".
وجدّد شكره لرئيس الحكومة ولوزير الدفاع الوطني ولقائد الجيش ولمؤسسة كهرباء لبنان ورئيس مجلس إدارتها مديرها العام على تجاوبهم السريع من أجل إعادة ربط الشبكة الكهربائية من احتياطي الجيش اللبناني.
وطمأن فياض المواطنين الى أن الشبكة قد عادت الى عملها الطبيعي، وفقا لما كانت عليه قبل نفاد مادة الغاز أويل في معملي دير عمار والزهراني.
وأوضح الوزير فياض انه بعد انقضاء الثلاثة ايام، وتوقف المعملين سيستعاض عن طاقتهما الانتاجية بأخرى من معملي الذوق والجيه الحراريين بعد تغذيتهما من مادة الفيول اويل، وذلك بعد إرسال عينات منها وفحصها في مختبرات شركة (Bureau Veritas ) في دبي، بغية التأكد من مطابقتها للمواصفات، الأمر الذي سيبقي على القدرة الانتاجية الإجمالية بحدود 500 ميغاواط للمحافظة على ثبات واستقرار الشبكة .
وأعلن أنه تم الحصول على موافقة المصرف المركزي للحصول على 100 مليون دولار وأرسلت الى دائرة المناقصات لإجراء إستدراج العروض لاستيراد الفيول، ويساعد هذا الامر في رفع ساعات التغذية الكهربائية بحلول أواخر الشهر الحالي .

كهرباء لبنان: حذّرنا من الدّخول في المحظور!

وكانت مؤسسة "كهرباء لبنان" قالت في بيان لها: "من المرتقب أن تصل شحنة مادة الفيول أويل (Grade A)، التي من المتوقع أن يتم تفريغ حمولتها في كل من خزانات مصبات الزوق والجية، وذلك بعد أن تقوم جانب وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط بالتأكد من مطابقة مواصفاتها فور ورود نتائج تحاليل عيناتها من مختبرات شركة "Bureau Veritas" في دبي، ليتم استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كل من معملي الزوق والجية الحراريين، للتمكن من ثم، مع كل من معملي المحركات العكسية في الزوق والجية من محاولة رفع القدرة الإنتاجية لحوالي 500 ميغاواط ريثما ترد الشحنة الثالثة من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الغاز أويل والمرتقب وصولها في أواخر شهر تشرين الأول الحالي، كي تتمكن عندئذ المؤسسة من تثبيت الشبكة الكهربائية قدر مستطاعها".
وكانت قد حذرت المؤسسة مرارا وتكرارا منذ عدة أشهر من خطر الدخول في المحظور في ما خص التغذية بالتيار الكهربائي، وأنها ناشدت جميع الجهات المعنية بحساسية ودقة الوضع لا سيما لجهة ضرورة أن يتم الموافقة على تحويل فائض العملة الوطنية المتراكم في حساباتها جراء عمليات جباية فواتير الاشتراكات بالتغذية في التيار الكهربائي، إلى عملة صعبة وفق سعر الصرف الرسمي، وذلك في محاولة منها لتغطية جزء من حاجاتها من المحروقات لزوم إنتاج الطاقة، وأنه اذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل على جميع الأراضي اللبنانية."
ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا حادا بالوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توفر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، مما تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميا، وانعكس ذلك على تفاصيل الحياة اليومية.
وتسبب شح المحروقات وانقطاع الكهرباء في البلاد بنقص حاد في مياه الاستخدام المنزلي، وانقطاعها أياما متتالية عن بيروت وعدد من المناطق.
الكلمات الدالة
الجيش ينقذ اللبنانيين من العتمة الشاملة!
(last modified 10/10/2021 06:00:00 م )
by