قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاستعداد التام وإنجاز جميع متطلبات العملية الانتخابية.
واكد على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع الفساد والتزوير في العملية الانتخابية، داعياً العراقيين على المشاركة بكثافة بهدف انهاء حقبة الفساد في البلاد.
وأضاف خلال جلسة مجلس الوزراء أن الانتخابات المقبلة باتت قريبة، آملاً بأن تكون هذه المرة سابقة في اختيار الأفضل للشعب العراقي، مؤكداً اطلاعه على إجراء المحاكاة الثالثة لعملية الاقتراع، واصفا إياها بالممتازة والناجحة بكل المقاييس، بحسب رأيه.
انهاء حقبة الفساد
ورأى أن العراق سيخرج بنتيجة أساسها النزاهة والشفافية في الانتخابات المقبلة، ولن تكون هنالك سطوة للمحسوبية والتزوير والفساد مهما كلف الأمر، وفقاً لتأكيده.
إلى ذلك، حّث الجميع على الذهاب لصناديق الاقتراع، وإنهاء حقبة من الفساد، محذراً من أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض، معتبرها وعودا كاذبة وعلى المواطنين عدم تصديقها.
كما لفت إلى أن إغراء المواطنين بالادعاءات الكاذبة أمر مرفوض تماماً، ويجب عدم الانجرار إليها، مؤكداً أنه ستتم مراقبتها من قبل السلطات.
25 مليون ناخب
يشار إلى أن الانتخابات ستجري بحسب قانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية مغلقة، بحيث أصبح الترشيح لا يتطلب الانضواء في قوائم ويمكن أن يقتصر على عدد محدود من المرشحين، بحسب عدد السكان في كل دائرة.
وكانت مفوضية الانتخابات المستقلة دعت في وقت سابق نحو 25 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات المبكرة التي يتنافس فيها أكثر من 3200 مرشح للفوز بـ 329 مقعدا هو مجموع مقاعد مجلس النواب التي خصص 25 بالمئة منها للنساء.
فيما يرجح أن تلجأ الكتل السياسية لترشيح وجهاء وشخصيات بارزة ضمن 83 دائرة انتخابية، لكن غالبا ما يتغير الحال وتشكل تحالفات جديدة بعد إعلان النتائج بما يشكل تغييراً للكتل السياسية تحت قبة البرلمان.