بعد الأعطال المفاجئة في تطبيقات "فيسبوك" و"واتساب" و"انستغرام" حول العالم، ما علاقة مهندسة البيانات السابقة في فيسبوك؟
توقّف تام عن العمل في التطبيقات المملوكة من شركة "فيسبوك"، ما زال مستمراً منذ ساعات. العطل اعتبر الأطول من دون القدرة على إصلاحه، في تاريخ الشركة.
هذه الأعطال التي أثرت على مواقع ومحركات بحث حول العالم، تمّ ربطها بتصريحات خطيرة وجّهتها مهندسة البيانات السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، إلى الشركة.
هوغن سبق وأن سربت وثائق تدين الشركة، وكشفت أخيراً عن هويتها ضمن برنامج "60 دقيقة". واتهمت الشركة العملاقة بأنّها "اختارت الربح المادي على حساب سلامة المستخدمين".
وتأتي أعطال الخدمة الاثنين، قبل ساعات من إدلاء هوغن الثلثاء، بشهادتها عن مخالفات فيسبوك، في جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأميركي.
وأدّت الأعطال إلى انخفاض أسهم فيسبوك بأكثر من 5 في المائة الاثنين.
وأدّت الأعطال إلى انخفاض أسهم فيسبوك بأكثر من 5 في المائة الاثنين.
ما هي اتهامات مهندسة البيانات فرانسيس هوغن ضدّ "فيسبوك"؟
بالعودة إلى تصريحات هوغن، فإنها اتهمت "فيسبوك" بـ"اختيار الربح المادي على سلامة مستخدميها" وذلك خلال برنامج "60 دقيقة" الذي يبث على قناة "سي بي اس" CBS في أول مقابلة علنية لها.
واطلقت هوغن سلسلة تصريحات ابرزها: "اختارت فيسبوك مراراً تحسين مصالحها الخاصة مثل كسب المزيد من المال". هذا وكشفت عن إحدى الدراسات التي تفيد أن فيسبوك اتخذت إجراءات بشأن 3% إلى 5% من خطابات الكراهية على منصتها، وبشأن أقل من 1% من المحتوى المصنف تحت خانة "العنف والتحريض". مشيرة الى انها وافقت على تولي الوظيفة في فيسبوك حتى تتمكن من العمل ضد انتشار المعلومات المضللة، بعد رؤية صديق ينغمس في نظريات المؤامرة عبر الإنترنت.
وقامت هوغن، بتسليم الأبحاث الداخلية إلى المشرعين الأميركيين وصحيفة وول ستريت جورنال. وفي مقال نُشر منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت الصحيفة اليومية استنادًا إلى هذه المعلومات، أن الشركة كانت تجري بحوثًا حول شبكة انستغرام التابعة لها منذ ثلاث سنوات لتحديد تأثيراتها على المراهقين.
وتحولت مسؤولة فيسبوك السابقة إلى إحدى أبرز منتقدي الشركة، بعد الكشف عن آلاف الوثائق الداخلية التي قالت انها تظهر كيف فشل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في حماية المستخدمين.
احدثت هذه التصريحات ضد فيسبوك، بلبلة في واشنطن، حيث اتهم المشرعون المنصة بالتستر على الأبحاث الداخلية حول آثارها السلبية. اذ تسلط مجموعة الوثائق التي سلمتها هوغن، الضوء على المناقشات الداخلية حول جهود إدارة المحتوى في الشركة، وكيف تتعامل مع الحسابات البارزة بشكل مختلف عن المستخدمين الآخرين، والتأثير العقلي لتطبيق مشاركة الصور Instagram على المستخدمين الشباب.
ووصفت المتحدثة باسم فيسبوك لينا بيتش في بيان للشركة، ان المقابلة في برنامج "60 دقيقة" بالـ "مضللة"، اذ ان الشركة تسعى إلى تحقيق التوازن بين حرية التعبير والحاجة إلى الحفاظ على النظام الأساسي آمنًا؛ "نواصل إجراء تحسينات كبيرة للتصدي لانتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار.. إن ادعاء أننا نشجع المحتوى السيئ ولا نفعل شيئاً ليس صحيحاً".