منذ عام 2002 وحتى اليوم، نجحت السلطات المغربية بتفكيك 2000 خلية إرهابية وتوقيف أكثر من 3500 شخص.
وآخر العمليات الأمنية التي تعاونت فيها المغرب كان مساء الجمعة، حيتُ أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية، أن مواطناً بلجيكياً من أصل مغربي، يُشتبه في
تورطه بالإعداد لمخططات "إرهابية وشيكة" في المغرب، اعتُقِل في بلجيكا، بالتعاون مع الإستخبارات المغربية.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في بيان، إن "المعلومات الدقيقة التي وضعتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رهن إشارة السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية، مكّنت من توقيف المشتبه فيه الذي يحمل الاسم الحركي عبد الله البلجيكي".
وأضاف البيان أن المشتبه فيه وُضِع "رهن الاعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث والتحقيق، في إطار قضايا الإرهاب والتطرف العنيف".
وبحسب شرطة مكافحة الإرهاب، ان هذه القضية مرتبطة بتوقيف "متطرف" مغربي في جنوب المغرب، الأربعاء الماضي، له ارتباط بتنظيم "داعش" ويُشتبه في "تحضيره مشروعاً إرهابياً" يستهدف مواطنين أجانب ومسؤولين أمنيين كباراً ومواقع عسكرية ومبانٍ أمنية حساسة. وفي يناير/كانون الثاني، أوقفت الشرطة شخصاً يشتبه في قتله مواطنة فرنسية بسلاح أبيض، وجرح أخرى بلجيكية في مدينة أكادير (جنوب).
والشخص الذي اعتُقِل في بلجيكا أرسل "حوالة مالية بالعملة الأوروبية للمشتبه فيه الموقوف بالمغرب بداية شهر مارس/آذار الجاري، وذلك كدفعة أولى من ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات وتحضيرها"، بحسب بيان المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
ووفق البيان، "أكدت إجراءات البحث تورط الشخص المعتقل ببلجيكا في التحريض على خلق تنظيم إرهابي محلي وتشكيله للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب".
ويقدر خبراء أن عدد المغاربة الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" هو بالآلاف، والعشرات منهم قاموا بتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية.