مع اشتعال المعركة العسكرية والسياسية للحرب الروسية الأوكرانية، لجأت موسكو إلى ترسانتها الصاروخية العابرة للقارات في تحرك له رسائله الخاصة لأمريكا ودول حلف الناتو.
وأخرج الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين أقوى أسلحته، الصاروخ توبول إم العابر للقارات أو المعروف بـ"الشيطان الشاب".
وإذا قرر الرئيس بوتين إطلاق الشيطان الشاب من موسكو فيمكنه الوصول إلى كل العواصم الأوروبية، وأما إذا أطلقه من المناطق الشرقية فيستطيع إصابة أي مدينة في الولايات المتحدة وكندا.
وفي الصاروخ ثلاث رسائل عابرة للقارات اراد الرئيس الروسي ايصالها.
الرسالة الأولى
رسالة مضادة لسياسة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد روسيا، والتي امتد نطاقها من تجميد أصول الأفراد وحظر البنوك الروسية إلى منع المستثمرين الروس من التداول في سندات الاتحاد الأوروبي، وحظر تحليق الطائرات الروسية في أجواء عدد من الدول، بالإضافة إلى وقف التصديق على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.
الرسالة الثانية
رسالة ردع عسكرية، ويهدف فيها بوتين إلى التأكيد على أنه مستعد لتوسيع رقعة المعركة خارج أوكرانيا في أي وقت، وفي أي مكان، وسط تعهدات لدول الناتو الدول الأوروبية وواشنطن بمد أوكرانيا بالأسلحة.
الرسالة الثالثة
هي إظهار التفوق العسكري الروسي، والتأكيد على عودة سطوة روسيا البوتينية التي تعمل على استعادة أمجاد الحقبة السوفيتية.