Jusur

عملية معقدة وستراقبها بكين.. محاولات أميركية لإنتشال "الشبح" من بحر الصين

حاملة طائرات أميركية (أرشيف)

أعلن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ قبل أيام، عن تحطم مقاتلة "أف 35" المعروفة بـ"الشبح"، أثناء محاولتها الهبوط على حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" في بحر الصين الجنوبي. ومنذ ذلك الوقت، تسعى البحرية الأميركية إلى انتشال المقاتلة التي تُعتبر واحدة من أحدث طائرات أسطول البحرية الأميركية.
 
وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية، "يعتبر المحللون أن انتشال المقاتلة الأميركية عملية معقدة، وستراقبها بكين عن كثب".
 
وقال مسؤولون في البحرية الأميركية إن "الطائرة الحربية التي يبلغ ثمنها 100 مليون دولار، كانت تحاول الهبوط على حاملة الطائرات التي يبلغ وزنها أكثر من 100 ألف طن، ثم سقطت في البحر، حيث أصيب 7 أشخاص من بينهم الطيار في الحادث".
وتواجه البحرية الأميركية مهمة "شاقة" في محاولة سحب الطائرة من قاع المحيط.

التكنولوجيا الأميركية


وقال متحدث باسم الأسطول الأميركي السابع، لموقع "بزنس إنسايدر" إن "البحرية تقوم بترتيب عمليات الاسترداد للطائرة التي وقعت في حادث مؤسف، لاستعادة التكنولوجيا الأميركية والتأكد من عدم تمكن أي شخص آخر من ركوب هذه الطائرة".
ولم تكشف البحرية مكان وقوع الحادث في بحر الصين الجنوبي، فيما تقول بكين "إن كل المياه البالغة مساحتها 1.3 مليون ميل تابعة لها"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
وقال المدير السابق في الاستخبارات الأميركية كارل شوستر لـ"سي أن أن" إن "الصين ستحاول تحديد موقع الطائرة، باستخدام الغواصات التي تغوص لمسافات عميقة".
وأضاف أن "الصين قد تطالب بحقوق الإنقاذ واستخراج الطائرة بناء على مزاعمها الإقليمية بتبعية بحر الصين الجنوبي بالكامل لها".

مخاطر سياسية


أما كولين كوه، وهو باحث متخصص بالدراسات الدولية، قال لـ"سي أن أن" إن "عملية إنقاذ الطائرة الحربية قد تشكل مخاطر سياسية وتفاقم توترات بين بكين وواشنطن"، مشيرا إلى أن "الصين قد تكون غير مستعدة لمثل هذا التوتر حاليا". ولفت إلى أن "الصينيين قد يبقون قريبين من مكان الحادث، ويراقبون أي عملية تقوم بها الولايات المتحدة لاستعادة طائرتها".
من جانبه، قال خبير في شؤون الدفاع في معهد هدسون، بريان كلارك لـ"بزنس إنسايد" إن "هناك فرصة كبيرة للصينيين إذا استطاعوا وضع يدهم على نسخة من طائرات أف – 35 أن يقوموا بما يعرف بالهندسة العكسية لمعرفة مزاياها".
وأوضح أن "مصدر القلق الأكبر إذا حصلوا على طائرة فعلية، سيساعدهم ذلك على معرفة كيفية مواجهتها، خصوصاً في ظل نشاط بكين لتطوير مقاتلاتها ومنافسة الطائرات الحربية الأميركية".
وكانت قد بدأت حاملتا الطائرات الأميركيتان "كارل فينسون" و"يو أس أس أبراهام لينكولن" ومجموعاتهما الضاربة تدريبات الأحد في بحر الصين الجنوبي بعد تدريبات مع سفينة تابعة للبحرية اليابانية في بحر الفيليبين الأسبوع الماضي.
الكلمات الدالة
عملية معقدة وستراقبها بكين.. محاولات أميركية لإنتشال "الشبح" من بحر الصين
(last modified 27/01/2022 01:16:00 م )
by