Jusur

غليان في أثيوبيا .. فرنسا تبدأ إجلاء رعاياها من أديس بابا

طائرة تابعة للخطوط الفرنسية (أرشيف)

في ظل تقدم متمردي تيغراي في أثيوبيا من محيط أديس أبابا، بدأت فرنسا إجلاء بعض رعاياها من العاصمة الإثيوبية.

وقررت وزارة الخارجية الفرنسية استئجار طائرة خاصة مدفوعة الثمن بالكامل لتسهيل مغادرة مواطنيها من إثيوبيا".
وحثت فرنسا الأسبوع الماضي كل رعاياها على مغادرة إثيوبيا من دون تأخير مع تصاعد الصراع هناك.

ردود فعل دولية

وكانت السفارة الأميركية في أديس أبابا قد قالت إن الوضع الأمني في البلاد يستمر في التدهور، ودعت الاميركيين هناك الى المغادرة الفورية عبر استخدام الخيارات التجارية المتاحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري في إثيوبيا.
وبعد اتصال هاتفي بين الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وبلينكن، نقل برايس تشديد بلينكن على الحاجة إلى التحرك العاجل لإجراء مفاوضات.
كما حثت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الأسبوع الماضي، رعايا بلادها على مغادرة إثيوبيا على الفور قائلة إن كندا قلقة من "التدهور السريع في الوضع الأمني هناك".
وأضافت جولي، في بيان، أن السفارة الكندية في أديس أبابا لا تزال مفتوحة.

معارك طاحنة

ويشهد شمال إثيوبيا معارك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد جنودا إلى إقليم تيغراي للإطاحة بالحزب الحاكم آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي النصر في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو/ حزيران السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
كما تحالفت الجبهة مع مجموعات متمردة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.
وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تبعد مسافة 220 كلم إلى شمال شرق أديس أبابا برا.
ويُعتقد أن بعض مقاتلي الجبهة وصل إلى ديبري سينا، على بعد نحو 30 كلم عن أديس أبابا، حسبما قال دبلوماسيون أُبلغوا بمستجدات الوضع الأمني.
ولا تزال الاتصالات مقطوعة عن غالبية المنطقة التي تشهد حربا، ما يجعل من الصعب التأكد من وقائع المعارك. ولم ترد الحكومة على استفسارات بشأن الوضع في شيوا روبت.
ويبذل الموفد الاتحاد الأفريقي الخاص إلى القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، جهودا حثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن من دون نتيجة تذكر.
وأرخى آبي أحمد على ما يبدو بظلال من الشك حول احتمالات التوصل لى حل سلمي مع إعلانه أنه سيتوجه إلى الجبهة "لقيادة القوات المسلحة".
الكلمات الدالة
غليان في أثيوبيا .. فرنسا تبدأ إجلاء رعاياها من أديس بابا
(last modified 29/11/2021 07:35:00 ص )
by