استمرّت الترتيبات المالية الخاصة بوزير المال البريطاني ريشي سوناك وزوجته بإثارة الانتقادات والتساؤلات بحيث أشارت المعارضة إلى القضايا "الأخلاقية" التي تطرحها هذه الترتيبات، في وقت تواجه الأُسر البريطانية التضخم وارتفاع الضرائب.
وأدّت الفضائح المتتالية حول الملايين التي وفّرتها زوجته الثرية من الضرائب وامتلاكه بطاقة الإقامة الدائمة "غرين كارد" الأميركية حتى العام المنصرم إلى المساس بسمعة ريشي سوناك الذي كان لا يزال محبوبًا من قبل المحافظين.
وقالت النائبة عن حزب العمال ايفيت كوبر لشبكة "بي بي سي" ، "في وقت يطلب فيه الوزير من الناس دفع مزيد من الضرائب، تتوقع العامّة طبعًا أن تتأثر عائلة الوزير بالطريقة نفسها التي يتأثر بها الآخرون".
وتتمتّع أكشاتا مورتي، زوجة سوناك الهندية الثرية، بوضع "غير المقيمة" في المملكة المتحدة ما يحمي مداخيلها الخارجية من شركة عائلتها إنفوسيس من دفع ضرائب في المملكة المتحدة. وبعد أن تعرّضت لانتقادات، أعلنت الجمعة تخليها عن هذا الامتياز.
وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الأحد، نقلًا عن مصدر حكومي، أن الحكومة ستفتح تحقيقًا لمعرفة أصل تسرّب الوضع الضريبي لمورتي.
وانتُقد لعدم الشفافية بعد أن أقرّ بأنه كان يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة "غرين كارد"، صالحة لغاية العام الماضي.
وذكرت صحيفة اندبندنت أن سوناك يستفيد من صناديق استثمار مسجّلة في الجزر العذراء وجزر كايمان البريطانية، كي يساعد في إدارة الشؤون الضريبية والتجارية لزوجته.
وقال وزير الدولة للأمن العام كيت مالتهاوس لشبكة "سكاي نيوز" الأحد إن بطاقة الإقامة الدائمة الأميركية "أضفت المزيد من التعقيد والمزيد من الالتزامات المالية".
وأكّد أن "ريشي سوناك كان إضافة ثمينة لهذا البلد في السنوات الأخيرة. ووضع برامج دعم رائعة أثناء الجائحة".