أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن "قلقه" من ارتفاع عدد الإصابات بجدري القردة، في مستهلّ اجتماع للجنة الخبراء المعنية بدرس الملف، طالبًا منهم توصيات قبل حسم ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقًا دوليًا.
وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مسؤول عن احتمال إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهو أعلى مستوى من تنبيه منظمة الصحة، بناءً على توصيات اللجنة.
منذ رصد أولى الإصابات بجدري القردة مطلع أيار/مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.
ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980. وفي غالبية الحالات، يكون المصابون مثليين وصغارا نسبيا ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت إسبانيا الأكثر تضررا مع تسجيلها 3125 إصابة، تليها المملكة المتحدة (2137) وألمانيا (2110) والولايات المتحدة (1965) وفرنسا (912) وهولندا (656) وكندا (604) والبرتغال (515) والبرازيل (384) وايطاليا (374).
وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدري القردة أنها تلقت طلبية ب1,5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليون جرعة إضافية.