لا يزال لغز حادثة سقوط الطائرة المدنية مقابل شاطئ حالات في لبنان يثير الكثير من مشاعر الصدمة لدى اللبنانيين .
وبعد جهود حثيثة إستمرّت ليومين، تمّ العثور على الطائرة المحطّمة في قعر البحر، وبداخلها جثة الطيار علي الحاج حسن، وتلميذته الطيّارة المتدرّبة باسكال عبد الأحد.
صور الضحية إنتشرت سريعاً على مواقع التواصل الإجتماعي، صاحبة الوجه الجميل أم لطفلين.
باسكال صدمت الجميع ورحلت بعمر الأربعين.
لم تتمكّن من تحقيق حلمها بأن تصبح كابتن طائرة. عادت إلى حلمها الذي تركته لسنوات بعد أن أكملت دراستها للدعاية والتسويق.
قبل سنة ونصف بدأت رحلة تحقيق الحلم، لكن من كان يدري أنّ نهايتها ستكون مأساوية؟ مَن كان يعرف ما إذا كانت باسكال ستصرّ على تحقيق حلمها هذا لو علمت مسبقا هذه النهاية؟
تصفها الصديقة المقربة منها، لودي الراسي، بأنّها كانت المرأة المحبّة للجميع، هي الأم الحنون، العصامية، التي لم تتوانَ يوماً عن مساعدة الآخرين.
وعن لحظة الكارثة، تقول الراسي: "حاولنا أن نتفاءل بأنّها ستفعل كلّ ما في وسعها لإنقاذ نفسها، لكن للأسف لم يسمح لها الموت حتى بنزع حزام الأمان، فلم يترك لها مجالاً لمقاومته، فخطفها هي وأستاذها".