Jusur

ماكرون سيتصل ببوتين قريباً!

يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تظهير تباين موقف بلاده مع حلفائها تجاه روسيا والحرب في أوكرانيا. ففي وقت دعا فيه الغرب إلى التفكير في كيفية معالجة حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية إذا وافق الرئيس فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كشف ماكرون عن أنه سيتحدث "قريباً" مع زعيم الكرملين في شأن القضايا الأمنية و"الطاقة النووية المدنية" في أوكرانيا.
وقال ماكرون في مقابلة مع محطة "تي أف1" الفرنسية، إن أوروبا في حاجة إلى إعداد هيكلها الأمني المستقبلي وإحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها، كما يقول الرئيس بوتين دائماً، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابه ومن نشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا".
وقال، "سيكون هذا الموضوع جزءاً من موضوعات السلام، لذلك نحن في حاجة إلى إعداد ما نحن مستعدون للقيام به، وكيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء، وكيف نقدم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات".
وأكد ماكرون أنه ينسق مع المستشار الألماني أولاف شولتز "بشكل وثيق، وأعتقد أنه من الجيد أن يكون لدينا تواصل منتظم" مع بوتين. يذكر أن بوتين قد تحدث، مع شولتز الذي طالبه بسحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى "حل دبلوماسي" للحرب.
ويعارض كثيرون في أوكرانيا والغرب بشدة إجراء أي مفاوضات مع بوتين من شأنها أن تكافئه بتنازلات بعد الحرب المستمرة منذ قرابة 10 أشهر، خصوصاً أن أوكرانيا طردت القوات الروسية من مناطق واسعة في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن تصريحات ماكرون أشارت إلى تعاطفه مع حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية، وهو مطلب لم يتحقق، وكان محوراً للدبلوماسية المكثفة في الفترة التي سبقت الحرب.
وفي الثامن من فبراير/شباط، أي قبل أسابيع من الهجوم الروسي، قال بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون في موسكو إن روسيا ستواصل محاولة الحصول على إجابات من الغرب على مطالبها الأمنية الثلاثة الرئيسة، وهي لا مزيد من التوسيع لحلف شمال الأطلسي ولا انتشار للصواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي في أوروبا إلى مستويات عام 1997. وقالت الولايات التحدة في ذلك الوقت إن المطالب الروسية "غير مجدية".
الكلمات الدالة
ماكرون سيتصل ببوتين قريباً!
(last modified 04/12/2022 12:45:00 م )
by