يتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة إذ تخشى واشنطن من غزو روسي لأوكرانيا، فيما تستمر موسكو بنفي بذلك رغم حشدها جنودًا على الحدود مع جارتها الغربية. ويزداد التوتر حول أوكرانيا، وسط مخاوف من اللجوء إلى استخدام أسلحة نووية والتسبب بكارثة على مستوى الكوكب.
حذّرت رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية بياتريس فين في مقابلة مع وكالة فراس برس، أجرتها في الأيام الماضية، من "أي نزاع تكون فيه دولة نووية أو أكثر طرفًا فيه هو أمر خطير جدًا". ورأت فين أنه من الضروري أن يهدأ الوضع بسرعة، معتبرة أن "في بيئة أمنية محمومة يمكن أن تتصاعد الأمور بسرعة كبيرة جدًا". وتابعت، "أخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة"، مبدية قلقاً بشكل خاص بشأن "الأسلحة النووية المنصوبة على الحدود مع روسيا ولكن أيضًا تلك المنتشرة في أوروبا" التي قد تُصبح أهدافًا في حال نشوب نزاع واسع.
و تعتبر رئيسة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الوضع المستجد يحث على نزع السلاح النووي بشكل عام، خصوصاً بعد انتشار دعوات في بيلاروسيا تدعو إلى نشر أسلحة نووية روسية في البلاد. وأشارت فين، الى أن انضمام بيلاروسيا وأوكرانيا إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ قبل عام، قد يُساعد في نزع فتيل الأزمة.
كما وذكّرت أن فنزويلا وكوبا صادقتا على المعاهدة ولذلك لن تسمحا لروسيا بنشر أسلحة نووية فيهما مثلما كانت موسكو تهدّد.
ورغم عدم توقيع أي دولة نووية على النص، تعتقد فين أن المعاهدة كانت لها آثار إيجابية، مشدّدة على أن صناديق الإستثمار والمصارف تسحب استثماراتها في الشركات التي تشارك في بناء الترسانة النووية.