ودع الكتّاب ومحبّو المطالعة مساحة ثقافية كانت تستقطبهم في مجمّع أسواق بيروت التجاري بوسط العاصمة اللبنانية، حيث فرع مكتبة أنطوان، والتي إنطلقت في بيروت عام 2012 حيث تعتبر رائدة في عالم الكتب ومجالي التوزيع والنشر عربيا وغربيا بعد تأسيسها عام 1933.
المكتبة العريقة شاءت أن يترافق الإقفال مع احتفالية شعرية وروائية تشكّل "مشهد مقاومة" يثبت استمرار قطاع الكتب رغم الأزمة الاقتصادية الحادة حيث أوضح مدير مكتبة انطوان إميل تيان أن حفلة توقيع كتابي جمانة حداد وعقل العويط آخر نشاط ثقافي في مكتبة انطوان اسواق بيروت، مشيراً إلى مبدأ التجارة الذي ينطلق بحفل عند افتتاح فرع وليس عند إغلاقه، لكن مكتبة انطوان ليست مجرد مؤسسة تجارية، بل تنشر الثقافة وتوزعها وبالتالي، لا يمكن اقفال فرع من دون اطلاق صرخة حيال الذي حدث.
ووسط رفوف فارغة لا يزال بعضها محطما منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، ، أقيمت احتفالية شعرية وروائية تمحورت على إصدارين للشاعر والناقد عقل العويط والروائية والناشطة جمانة حداد.
ورثى العويط البلاد والحكام في كتابه " البلاد" الذي صدر عن دار نوفل، بتلك الكلمات "ما اطيب المشانق في الحكام والعملاء والخونة والانتهازيين".
اما جمانة حداد فقرأت مشاهد متفرقة من روايتها "القتيلة رقم 232 " الصادرة اخيراً عن دار هاشيت انطوان /نوفل، شاركتها في تقمص شخصياتها لينا ابيض وجوليا قصار وريم اسنتي. حيث توقفت حداد عند انفجار المرفأ وكيف ترك اثره عليها ككاتبة.
في حين حدّت الأزمة الاقتصادية من قدرة معظم اللبنانيين على شراء الكتب الأجنبية، وأثر ارتفاع اسعار الورق على حركة النشر.