بعد مناورات عسكرية نُفذت في بحر اليابان في وقت سابق، أجرت سفن حربية روسية وصينية أول دوريات مشتركة لها غربي المحيط الهادئ، الأمر الذي أثار قلق اليابان بسبب مرور السفن في مضيقي تسوغارو وأوسومي.
وقال وزير الخارجية اليابانية، توشيميتسو موتيغي، في مؤتمر صحافي: "فيما يتعلق بالمرور المشترك للسفن العسكرية الروسية والصينية في مضيقي تسوغارو وأوسومي، نشهد مثل هذه التصرفات لأول مرة ونواصل متابعة الأحداث عن كثب بشكل خاص، وعبر القنوات الدبلوماسية وعبرنا عن قلقنا لكلا البلدين أي روسيا والصين، وننوي متابعة تطور الأحداث لاحقا".
اليابان تطلق مقاتلاتها
وعندما اقتربت بارجتان حربيتان روسية وصينية من جزيرة سوميسو اليابانية، و5 بوارج أخرى من جزيرة هونسو، وانطلقت منها مروحيتان صينية وروسية، أطلقت اليابان طائرات مقاتلة أثناء المناورات العسكرية الروسية والصينية.
في السياق، كشف نائب المدير العام للحكومة اليابانية، يسيهيكو إيسيدزاكي، في مؤتمر صحافي، أن "اليابان اضطرت إلى توجيه تحذير من خلال إطلاق طائرات مقاتلة".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية اليابانية، أن 10 سفن روسية وصينية مرت عبر مضيق أوسومي، مضيفة أنه تم في الساعة 04:00 (بالتوقيت المحلي) تسجيل إقلاع وهبوط مروحية من على متن سفينة مدمرة صينية، وذلك على بعد 130 كيلومترا جنوبي جزر داندزيو في محافظة ناجاساكي اليابانية، ولهذا السبب قامت اليابان بإطلاق مقاتلاتها إلى الجو.
شراكة روسية- صينية
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن سفنا حربية روسية وصينية قامت بأول دوريات مشتركة لها في الجزء الغربي من المحيط الهادئ على مدار الأسبوع المنصرم، وهي خطوة قالت اليابان إنها كانت تراقبها.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الصينية بأن التدريبات المشتركة كانت تهدف إلى "المزيد من تطوير الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في المرحلة الجديدة وتعزيز قدرات العمل المشترك للطرفين والحفاظ بالشراكة على الاستقرار الإستراتيجي الدولي والإقليمي".
وورد في تقرير على موقع الوزارة الإلكتروني أن العملية كانت في إطار التعاون السنوي بين البلدين ولم تستهدف أطرافا ثالثة.