انتخب الجمعة المؤتمر الاستثنائي الحادي والعشرون للحزب الحاكم في كازاخستان بالإجماع رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف رئيسا جديدا له، وانتزع بذلك توكاييف منصبا مهما جديدا من سلفه النافذ الرئيس التاريخي الأسبق لكازاخستان نور سلطان نزارباييف الذي يسيطر على مقاليد الحكم في البلاد من وراء الستار.
وشهدت كازاخستان بداية الشهر الحالي أعمال عنف دموية استدعت تدخلا روسيا لإعادة النظام.
وأعلنت رئاسة كازاخستان في تغريدة على تويتر عن تولي الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئاسة الحزب الحاكم الجمعة معززا بذلك سلطته بعد أعمال الشغب الدموية، منتزعا من سلفه نور سلطان نزارباييف منصبا مهما آخر.
وقالت: "بقرار من المؤتمر الاستثنائي الحادي والعشرين للحزب، تم انتخاب رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت (توكاييف) بالإجماع رئيسا للحزب نور الوطني".
وحكم نزارباييف (81 عاماً) كازاخستان طيلة ثلاثة عقود قبل أن يختار بنفسه توكاييف (68 عاماً) ليحّل مكانه رئيساً في عام 2019.
وأعلن نزارباييف العام الماضي قراره تسليم قيادة الحزب لتوكاييف، في خطوة تؤكد أن الأخير سيترشح مرّة أخرى للرئاسة، حتى لو اعتقد الكثيرون أن سلفه ما زال يسيطر على السياسة في البلاد.
لكن في أعقاب أعمال الشغب التي خلّفت 225 قتيلاً، وفي موقف غير مسبوق، هاجم توكاييف سلفه في 11 يناير/كانون الثاني الحالي، واتّهمه بأنه شجّع على ظهور "طبقة أثرياء" تهيمن على هذا البلد الغني بالمحروقات.