Jusur

ركضة أمل للبنان ... قلب بيروت ينبض من جديد!

بعد توقف قسري دام عامين، عاد ماراثون بيروت السنوي إلى شوارع العاصمة اللبنانية هذه السنة تحت شعار "ركضة أمل للبنان"، فالأحداث السياسة والأمنية وتفشي وباء كورونا تسببوا بإلغائه عامي 2019 و2020.

وكانت جمعية "ماراثون بيروت" الراعية للسباق قد عقدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مؤتمراً صحافياً أعلنت في خلاله عن تنظيم سباق ماراتون بيروت للعام 2021 وذلك يومي السبت والأحد 13 و14 من نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة واجهة بيروت البحرية إنطلاقاً ووصولاً، تحت شعار: "ركضة أمل للبنان" وهو دعوة لجميع اللبنانيين واللبنانيات للركض متحدين.

نبض الشوارع عاد

فعلى مدى يومين شهدت واجهة بيروت البحرية حماسة بين المشاركين الذي أتوا إليها بزخم، وفي اتصال مع المستشار الإعلامي لجمعية "بيروت ماراثون" حسان محيي الدين أعلن لـ"جسور"، أن شوارع العاصمة استعادت نبضها هذه السنة مع عودة الجمعية إلى تنظيم سباق الماراثون لتؤكد من جديد أهمية الرياضة بأبعادها الصحية والنفسية كما السياحية والاقتصادية.
واعتبر محيي الدين أن اللبنانيين يتوقون للحصول على هذه المساحة من الأمل والفرح التي افتقدوها على مدى سنتين بسبب الظروف القاهرة، وأثبتوا اليوم قدرتهم على العيش والاستمرار.

أبطال ... صناعة لبنانية

وعن المواصفات والشروط المعتمدة هذه السنة، أوضح محيي الدين أنها لم تكن رسمية كما سابقاً، إذ تعذر عليهم دعوة العدائين المحترفين الأجانب لأن التحديات المالية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، فاقت قدرتهم على تأمين الجوائز المالية لهم والتي توازي قيمتها 250 ألف دولار.
لكن اللافت هذه السنة، يضيف محيي الدين، أن أرقاماً قياسية سجلها لأول مرة أبطال من صناعة لبنانية وهذا من شأنه إعطاء المزيد من الدفع لهم.

سفراء وسفيرات يشاركون

ولفت محيي الدين إلى أن الجمعية ارتأت ألا تتجاوز نسبة المشاركة 6000 عداء وعداءة بسبب جائحة كورونا. وعلى الرغم من عدم مشاركة عدائين محترفين أجانب إلا أن وفوداً من دول عربية أبرزها العراق والأردن ومصر انضمت إلى الماراثون وساهم عدد من السفراء المعتمدين في لبنان بإضفاء نكهة مميزة عليه ومن بينهم السفيرة الأميركية، بالاضافة إلى مشاركة 59 جنسية من قوات اليونيفيل العاملة في البلد.
وأشار المستشار الاعلامي إلى أن ماراثون عام 2018 سجل أرقاماً قياسية 50 بلغت نسبتها 50 ألف بين مشارك ومشاركة من مختلف أنحاء العالم.

الفرج آتٍ

وأكد محيي الدين، أن جمعية ماراثون بيروت أضافت السنة صفحة جديدة على سجلها إذ رغم كل التحديات، أكدت التزامها برسالتها، وجعلت من سباق المارثون إنجازاً على مساحة الوطن هدفه إخراج اللبنانيين من الظلمة إلى النور ومن اليأس إلى الأمل، ومؤكدة أن الفرج لا بد أنه آتٍ مهما اشتدت الأزمات.
 
بيروت إذاً تقول اليوم للعالم أجمع "أنا هنا" رغم كل شيء وتقدم من خلال أبنائها المؤمنين بدورها الريادي في المنطقة، نفحة أمل للذين عانوا ولا يزالون في الظروف القاتمة التي تمر بها البلاد.
الكلمات الدالة
ركضة أمل للبنان ... قلب بيروت ينبض من جديد!
(last modified 14/11/2021 02:05:00 م )
by