اختار الرئيس الأميركي جو بايدن، القاضية السوداء كيتانجي براون جاكسون البالغة من العمر 51 عاما، للمحكمة العليا في الولايات المتحدة، وسيشكل ذلك سابقة تاريخية إذا تمكنت من الحصول على تأييد مجلس الشيوخ في هذا المنصب.
وكتب في تغريدة "يسرني الإعلان عن اختيار القاضية كيتانجي براون جاكسون للمحكمة العليا"، مضيفاً "إنها واحدة من ألمع العقول القانونية وستكون قاضية استثنائية".
لكن نظرا للاستقطاب السياسي القوي الراهن في أميركا، فإن جاكسون (51 عاما) قد تواجه مساءلة خلال جلسة الاستماع لها أمام أعضاء الكونغرس الذين رد بعضهم سلبا على تعيينها.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل منتقدا إن "القاضية جاكسون هي الخيار المفضل للمصالح المالية القاتمة لأقصى اليسار".
وندد السناتور عن كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام الجمعة قائلا "فرع يال-هارفرد للمحكمة العليا لا يزال يعمل بشكل كامل" ملمحا إلى أن هذا الأمر يخلق هيئة من النخب منفصلة عن واقع الحياة الحقيقية في أميركا. واعتبر ان الرئيس بايدن رضخ أمام "اليسار الراديكالي".
من جهته، قال الرئيس الأسبق باراك أوباما إن "القاضية جاكسون تشكل أساسا مصدر إلهام للنساء السود، مثل ابنتّي، يتيح لهن الطموح بأهداف أعلى".
وعلى مدى 232 عاما من وجودها، لم تضم المحكمة العليا في الولايات المتحدة في صفوفها إلا قاضيين من السود أحدهما كلارنس توماس كان عينه الرئيس الأسبق جورج بوش الأب ولا يزال عضوا في المحكمة.
من هي جاكسون؟
نشأت كيتانجي براون جاكسون وهي أم لابنتين في فلوريدا ومتزوجة من جراح مشهور. حائزة شهادة من كلية الحقوق في جامعة هارفرد العريقة.
وعينت كيتانجي براون جاكسون في المحكمة الفدرالية في عام 2013. وحصلت على دعم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين العام الماضي عندما تمت ترقيتها إلى محكمة الاستئناف في واشنطن دي سي، والتي تعد منطلقا للقضاة الساعين للانضمام للمحكمة العليا.
وستحل مكان القاضي التقدمي ستيفن براير الذي سيحال على التقاعد في نهاية يونيو/ حزيران. ستبقى بالتالي أعلى هيئة قضائية أميركية مؤلفة من ستة أعضاء محافظين (بينهم امرأة) وثلاثة تقدميين كلهن نساء.
تغطية إيجابية
ويأمل مسؤولو البيت الأبيض أن يسهم اختيار القاضية في تغطية إيجابية من وسائل الإعلام، قبيل خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه بايدن الثلاثاء.
ويمثل اختيار القاضية فرصة لإدارة بايدن كي تثبت للناخبين السود الذين أنقذوا حملته للانتخابات التمهيدية في 2020، أن بإمكانه تنفيذ وعوده لهم في أعقاب الهزيمة الأخيرة للتشريع المتعلق بحقوق التصويت.
والأميركيون السود من أهم داعمي بايدن، مع تأييد له بنسبة الثلثين وفق استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي. غير أن شعبيته بين صفوف هذه الفئة، والتي كانت تبلغ 85 بالمئة في بداية عهده، تراجعت في الأشهر التي تلت تنصيبه ولم يتمكن بعد من استرجاعها.
وكان بايدن قد وعد خلال حملته الانتخابية في العام 2020 بأن يُعيّن قاضية سوداء في المحكمة الأميركية العليا. وكرّر وعده حين أعلن القاضي ستيفن براير (83 عامًا) نيّته التقاعد في نهاية يناير/ كانون الثاني.
ويعقد الرؤساء الأميركيون عادة مؤتمرًا صحفيًا مع مرشّحيهم للمحكمة العليا في البيت الأبيض للإعلان الرسمي عن قرارهم، غير أن حصول ذلك غير مؤكّد هذه المرة بحسب محطة "سي ان ان"، نظرًا للتطورات في الأزمة الأوكرانية الروسية.
ويخضع اختيار قضاة للمحكمة العليا لعمليات تدقيق معمقة لتجنب أي مفاجأة غير سارة خلال مرحلة تثبيتهم في مجلس الشيوخ في جلسات تبث مباشرة عبر التلفزيون. وإذا نجحت براون جاكسون في اجتياز مرحلة التثبيت، ستصبح ثالث شخص أميركي أسود، بعد القاضيين ثورغود مارشال وكلارنس توماس (الذي لا يزال عضوًا في المحكمة)، وأول امرأة سوداء تنضم إلى المحكمة العليا.
وكتب في تغريدة "يسرني الإعلان عن اختيار القاضية كيتانجي براون جاكسون للمحكمة العليا"، مضيفاً "إنها واحدة من ألمع العقول القانونية وستكون قاضية استثنائية".
لكن نظرا للاستقطاب السياسي القوي الراهن في أميركا، فإن جاكسون (51 عاما) قد تواجه مساءلة خلال جلسة الاستماع لها أمام أعضاء الكونغرس الذين رد بعضهم سلبا على تعيينها.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل منتقدا إن "القاضية جاكسون هي الخيار المفضل للمصالح المالية القاتمة لأقصى اليسار".
وندد السناتور عن كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام الجمعة قائلا "فرع يال-هارفرد للمحكمة العليا لا يزال يعمل بشكل كامل" ملمحا إلى أن هذا الأمر يخلق هيئة من النخب منفصلة عن واقع الحياة الحقيقية في أميركا. واعتبر ان الرئيس بايدن رضخ أمام "اليسار الراديكالي".
من جهته، قال الرئيس الأسبق باراك أوباما إن "القاضية جاكسون تشكل أساسا مصدر إلهام للنساء السود، مثل ابنتّي، يتيح لهن الطموح بأهداف أعلى".
وعلى مدى 232 عاما من وجودها، لم تضم المحكمة العليا في الولايات المتحدة في صفوفها إلا قاضيين من السود أحدهما كلارنس توماس كان عينه الرئيس الأسبق جورج بوش الأب ولا يزال عضوا في المحكمة.
من هي جاكسون؟
نشأت كيتانجي براون جاكسون وهي أم لابنتين في فلوريدا ومتزوجة من جراح مشهور. حائزة شهادة من كلية الحقوق في جامعة هارفرد العريقة.
وعينت كيتانجي براون جاكسون في المحكمة الفدرالية في عام 2013. وحصلت على دعم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين العام الماضي عندما تمت ترقيتها إلى محكمة الاستئناف في واشنطن دي سي، والتي تعد منطلقا للقضاة الساعين للانضمام للمحكمة العليا.
وستحل مكان القاضي التقدمي ستيفن براير الذي سيحال على التقاعد في نهاية يونيو/ حزيران. ستبقى بالتالي أعلى هيئة قضائية أميركية مؤلفة من ستة أعضاء محافظين (بينهم امرأة) وثلاثة تقدميين كلهن نساء.
تغطية إيجابية
ويأمل مسؤولو البيت الأبيض أن يسهم اختيار القاضية في تغطية إيجابية من وسائل الإعلام، قبيل خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه بايدن الثلاثاء.
ويمثل اختيار القاضية فرصة لإدارة بايدن كي تثبت للناخبين السود الذين أنقذوا حملته للانتخابات التمهيدية في 2020، أن بإمكانه تنفيذ وعوده لهم في أعقاب الهزيمة الأخيرة للتشريع المتعلق بحقوق التصويت.
والأميركيون السود من أهم داعمي بايدن، مع تأييد له بنسبة الثلثين وفق استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي. غير أن شعبيته بين صفوف هذه الفئة، والتي كانت تبلغ 85 بالمئة في بداية عهده، تراجعت في الأشهر التي تلت تنصيبه ولم يتمكن بعد من استرجاعها.
وكان بايدن قد وعد خلال حملته الانتخابية في العام 2020 بأن يُعيّن قاضية سوداء في المحكمة الأميركية العليا. وكرّر وعده حين أعلن القاضي ستيفن براير (83 عامًا) نيّته التقاعد في نهاية يناير/ كانون الثاني.
ويعقد الرؤساء الأميركيون عادة مؤتمرًا صحفيًا مع مرشّحيهم للمحكمة العليا في البيت الأبيض للإعلان الرسمي عن قرارهم، غير أن حصول ذلك غير مؤكّد هذه المرة بحسب محطة "سي ان ان"، نظرًا للتطورات في الأزمة الأوكرانية الروسية.
ويخضع اختيار قضاة للمحكمة العليا لعمليات تدقيق معمقة لتجنب أي مفاجأة غير سارة خلال مرحلة تثبيتهم في مجلس الشيوخ في جلسات تبث مباشرة عبر التلفزيون. وإذا نجحت براون جاكسون في اجتياز مرحلة التثبيت، ستصبح ثالث شخص أميركي أسود، بعد القاضيين ثورغود مارشال وكلارنس توماس (الذي لا يزال عضوًا في المحكمة)، وأول امرأة سوداء تنضم إلى المحكمة العليا.