بدأت السلطات الفرنسية اختبار استراتيجية تحد بموجبها من التصاريح اليومية لزيارة أحد أكثر الخلجان نقاوة قرب مدينة مرسيليا على البحر المتوسط، حيث ساهمت الحشود الصيفية في ارتفاع خطر التعرية بشكل حاد.
وتعد المنحدرات العالية والمياه الزرقاء الصافية على شاطئ سوجيتون، نقطة جذب سياحي رئيسية لمتنزّه "كالانك" الوطني، لأسباب مختلفة أبرزها أن محمية الغابات هذه غالبا ما تكون مغلقة بسبب خطر اندلاع حرائق.
ويأتي حوالي 1500 شخص يوميا في موسم الذروة، إلى المكان الواقع على مسافة دقائق فقط من ثاني كبرى المدن الفرنسية، وذلك يسبب إجهادا بيئيا رئيسيا للموقع.
وتدفق في السنوات الأخيرة عدد متزايد من الأشخاص إلى الشاطئ عبر المنحدرات بدلا من سلوك المسار المخصص للحد من الضرر الذي يلحق بالغطاء النباتي.
خطر تعرية
وقال ناطق باسم المتنزّه لوكالة "فرانس برس: "هناك خطر تعرية فعلي، لأن هناك بعض التربة وليس فقط صخور، وقد تنكشف جذور أشجار الصنوبر وتضعف"، مضيفاً: "قد نفقد المشهد تماما إذا لم نفعل شيئا".
وبهدف الحد من عدد الزوار عند 200 أو 300 زائر يوميا، سيتم إنشاء موقع إلكتروني للحجز مع إجراء اختبارات بدءا من هذا الربيع، قبل بدء العمل بموجبه من 15 تموز/يوليو إلى 15 أغسطس/ آب "على أقرب تقدير".
وسيتحقق حراس غابات من التصاريح عند مدخل الخليج وسيجري أيضا عمليات تفتيش، في إجراء سيكون الأول من نوعه لمتنزّه وطني في فرنسا.
ومتنزه كالانك هو حديقة وطنية فرنسية يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إقليم بوش دو رون جنوب فرنسا.
تم تأسيسها في عام 2012 وتمتد على مساحة تزيد عن 520 كيلومتر مربع (201 ميل مربع)، منها 85 كيلومتر مربع (33 ميل مربع) هي اليابسة ، في حين أن الباقي عبارة عن منطقة بحرية.