صادقت وزارة الثقافة الفرنسيّة على تصنيف كنيسة القلب المقدس (Sacré-Coeur ) في منطقة مونمارتر الباريسية والتي تشكل مقصدًا أساسيًا للسياح، ضمن قائمة "المعالم التاريخية".
وأشار مكتب وزيرة الثقافة ريما عبدالملك في بيان، إلى أنّ هذا القرار الذي يأتي عقب موافقة هيئة التراث الوطني والهندسة المعمارية، سيجري التصديق عليه نهائيًا "في الأيام المقبلة" بقرار من الوزيرة.
وتشكل هذه الخطوة تتويجًا لحملة باشرتها سلطات باريس عام 2011 بهدف حماية كنائسها.
كما أنها تضع حدًا لسنوات من الجدل السياسي، بسبب الأهمية الرمزية التي ينطوي عليها المبنى الذي أُطلق مشروع بنائه بعد الثورة الفرنسية الرابعة (كومونة باريس) سنة 1871، في الموقع الذي انطلقت منه هذه المحطة الدامية في تاريخ فرنسا.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ "الكنيسة تمثّل موضوع انقسام تاريخي، لكن حماية معلم تاريخي لا يعني تمجيد وجه محدّد من تاريخه".
ومع استقطابها "حوالى 11 مليون زائر سنويًا"، تُعتبر الكنيسة الكاثوليكية المشيّدة بالنسق الروماني البيزنطي، المعلم الأكثر زيارة في العاصمة الفرنسيّة بعد كاتدرائية نوتردام قبل أن يدمّرها الحريق.