Jusur

نائب قتل متظاهرًا ثم انتحر.. ماذا يحدث في سريلانكا؟

أعمال عنف في سريلانكا (أ ف ب)

قتل نائب من الحزب الحاكم في سريلانكا، بالرصاص، متظاهرا مناهضا للحكومة ثم انتحر، في خلال مواجهة خارج العاصمة.
 
وقالت الشرطة السريلانكية إن أماراكيرثي أتوكورالا فتح النار وأصاب شخصين بجروح خطيرة اعترضا سيارته في بلدة نيتامبوا، وتوفي أحد الضحايا متأثرا بجراحه. وصرح مسؤول في الشرطة ان "النائب هرب من مكان الحادث ولجأ الى مبنى قريب، وأحاط الآلاف بالمبنى فأقدم عندها على الانتحار بمسدسه".
 
ووقع الحادث في الوقت الذي نزل فيه الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء الجزيرة الخاضعة لحظر التجول واستهدفوا أنصار رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الذي قدم استقالته لاحقًا.
 
ومزق الموالون لراجاباكسا لافتات نصبها متظاهرون مناهضون للحكومة خارج المقر الرسمي للرئيس جوتابايا راجاباكسا منذ 9 أبريل/ نيسان. وقالت متحدثة باسم مستشفى كولومبو الوطني إن ما لا يقل عن 138 شخصا أصيبوا في أعمال عنف بالعاصمة كولومبو ونقلوا إلى المستشفى.

حكومة جديدة


واستقال رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا الاثنين، وفق المتحدث باسمه الذي قال إن ماهيندا البالغ من العمر 76 عاما، أرسل خطاب استقالته إلى شقيقه الأصغر الرئيس غوتابايا راجاباكسا مما يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة وحدة جديدة".
 
وفي رسالة قال ماهيندا لغوتابايا "أنا أستقيل على الفور حتى تتمكن من تعيين حكومة من جميع الأحزاب لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية".
 
وكان أكبر حزب معارض في البلاد قال قبل الاشتباكات، إنه لن ينضم إلى أي حكومة يقودها أحد أفراد عشيرة راجاباكسا. وتعني استقالة رئيس الوزراء أن الحكومة استقالت على الفور أيضًا.

أوسع صدامات


ويتظاهر السريلانكيون منذ أسابيع متهمين الرئيس راجاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، بإدخال البلاد في أزمة اقتصادية متفاقمة ويطالبون باستقالتهما. لكن الإثنين، اندلعت أوسع صدامات منذ بداية الأزمة في كولومبو.
 
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن العشرات من الموالين لراجاباكسا هاجموا بالعصي والهراوات متظاهرين غير مسلحين كانوا يخيمون خارج مكتب الرئيس في متنزه غالي فيس المواجه للبحر في وسط كولومبو منذ 9 أبريل/ نيسان.
 
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أنصار الحكومة الذين اخترقوا خطوط الشرطة لتحطيم الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للحكومة.

أعمال عنف


وبدأت أعمال العنف بعد وصول آلاف من أنصار رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الذين نقلوا في حافلات من مناطق ريفية، وقد خرجوا من مقر إقامته الرسمي القريب. وصرح المتحدث باسم مستشفى كولومبو الوطني بوشبا سويسا لوكالة "فرانس برس" أن 78 جريحًا على الأقل نقلوا إلى المستشفى.
 
وفرضت سلطات سريلانكا حظر تجول لأجل غير مسمى في كولومبو ونشرت الجيش. ودان السفير الأميركي لدى سريلانكا "العنف ضد المتظاهرين السلميين"، داعيًا الحكومة إلى "إجراء تحقيق كامل، بما في ذلك توقيف ومحاكمة كل من يحرض على العنف".
 
وقال مسؤولون إنه تم استدعاء فرقة مكافحة الشغب التابعة للجيش لمساندة الشرطة. وتم نشر الجنود خلال الأزمة لحماية شحنات الوقود والضروريات الأخرى ولكن ليس لحفظ النظام.

أزمة غير مسبوقة


وعززت الشرطة وقوامها 85 ألف رجل تدابير الأمن حول جميع نواب الحزب الحاكم. وقالت وزارة الدفاع في بيان الأحد إن المتظاهرين المناهضين للحكومة يتصرفون بطريقة "استفزازية وتنطوي على تهديد" ويعطلون الخدمات الأساسية.
 
وأعلنت النقابات في نهاية الأسبوع أنها ستنظم احتجاجات يومية اعتبارًا من الاثنين لإجبار الحكومة على التراجع عن حالة الطوارئ.
 
وكانت قد أعلنت سريلانكا في 12 أبريل/ نيسان تخلفها عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار وباشرت محادثات مع صندوق النقد الدولي لمساعدتها.
الكلمات الدالة
نائب قتل متظاهرًا ثم انتحر.. ماذا يحدث في سريلانكا؟
(last modified 09/05/2022 02:40:00 م )
by