Jusur

واشنطن تقر بفشلها في إطلاق صاروخ "فرط صوتي"!

أكد المتحدث باسم البنتاغون، تيموثي غورمان، صحة الأنباء التي ترددت عن فشل اطلاق صاروخ فرط صوتي، خلال الاختبار الذي نُفذ في مطار "كادياك" الفضائي في ألاسكا، مشيرًا إلى أن الصاروخ تمكّن من الصعود فوق الأرض قبل أن يسقط.

وأوضح، أن سبب الإخفاق يعود إلى تعطّل محرك صاروخي، لا يمثل جزءًا من برنامج الأسلحة فرط الصوتية، لافتًا إلى أن تحقيقا فتح للكشف عن ملابسات الحادث، لمنع تكراره في المستقبل، مشددًا على أن "تطوير الأسلحة فرط الصوتية، لا يزال بين الأولويات القصوى للبنتاغون"، وأعلن أن وزارة الدفاع الأميركية، ستتمكن من البدء بإنشاء قدرات هجومية فرط صوتية، اعتبارًا من أوائل عشرينيات القرن الـ21.
و في أبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيين، سبق أن أقرّ الجيش الأميركي بفشل الاختبارين الأول والثاني لصاروخ فرط صوتي مطلق من الجو (ARRW). ويأتي هذا الفشل على خلفية أنباء عن اختبار الصين خلال الصيف الماضي مرتين أسلحة فرط صوتية استدعت "دهشة" البنتاغون والاستخبارات الأميركية، حسب صحيفة "فاينانشل تايمز".

الصواريخ "هايبر سونيك"

يعرّف الصاروخ البالستي التقليدي بأنه الجسم القادر على حمل رؤوس حربية، مثل القنابل أو المتفجرات أو الرؤوس النووية، ويتحرك في مسار على شكل قوس من نقطة إلى أخرى، وتكون هذه النقاط محدّدة قبل إطلاق الصاروخ، أما السلاح فرط الصوتي فهو عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة على الأقل 5 ماك، أي أسرع خمس مرات بالحد الأدنى من سرعة الصوت، وهو ما يعني أن بإمكانه اجتياز ميل (1.6 كم) في الثانية الواحدة، وقد تصل سرعته إلى أكثر من 20 ماخ.
يجري تطوير نوعين من أسلحة فرط الصوتية حاليًا: الأول الصواريخ الجوالة المزودة بمحركات نفاثة تدفعها لاجتياز سرعات الصوت، والآخر الرؤوس الحربية فرط الصوتية التي يمكن إطلاقها من مقاتلات، وهناك بالفعل أنواع من الصواريخ الجوالة "كروز" تنطلق بأسرع من الصوت، مثل "توماهوك"، لكن الصواريخ فرط الصوتية مختلفة، لأنها تعتمد على التحليق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، أعلى من الصواريخ البالستية التقليدية، ثم ينفصل منها الرأس الحربي بسرعات هائلة نحو مستويات أدنى إلى الأهداف المحددة، والصواريخ البالستية فرط الصوتية هي نسخة مطورة عن الصواريخ البالستية التقليدية، من حيث الزيادة المفرطة في السرعة والمناورة العالية والآنية، من دون الحاجة إلى وقود دافع، بل باستخدام الطاقة الحركية فقط، والدقة العالية التي تصل إلى نسبة خطأ لا تتجاوز عشرة أمتار.
والصواريخ البالستية فرط الصوتية "هايبر سونيك" صنفان: الأول موجّه، وهو مزود بأجنحة يمكن توجيهه والتحكم فيه عن بعد ويستطيع المناورة في المناطق الميتة لوسائط الدفاع الجوي؛ والصنف الثاني (بوسد كلايد مسل) وهو يشبه الطائرة المسيرة تستطيع من خلال أجهزتها الحساسة المناورة بالجو، ولا تستطيع وسائط الدفاع الجوي ملاحقتها أو كشفها.
الكلمات الدالة
واشنطن تقر بفشلها في إطلاق صاروخ "فرط صوتي"!
(last modified 22/10/2021 08:45:00 ص )
by