هنا كان يجلس آدم مع زملائه، يدرسون ويتناقشون، قبل أن ينزحوا جميعاً مع عائلاتهم ويتركوه وحده، بحثاً عن مصدر عيش وحياة أفضل لهم ولأسرهم، بعيداً عن ريف الأردن البائس.
الأمر نفسه حصل للشركات والمتاجر، أُغلقت بلدات بأكملها. شوارع هُجّرت، متاجر أُقفلت،
وأراضٍ قُتلت، قاضيةً على الحياة الزراعيّة والتجاريّة، وسط تحديّات جمّة تُواجه سكان محافظة الطفيلة في الأردن. قرية تشبه قرى الأردن المجاورة، سجّلت أعلى نسبة فقر بين المحافظات، إذ بلغت نسبة البطالة فيها أكثر من 28%.
واقع دفع بالعائلات للانتقال إلى المدن، فتحوّل الريف الأردني إلى مكان مهجور. تعيش فيه عائلات معدودة في ظروف سيّئة، تُكافح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسيّة
من دون أي خدمات تُذكر.