على الرغم من تأكيدات المعنيين بأن الوضع الامني في لبنان تحت السيطرة غير ان الاحداث المتفرقة في عدد من المناطق ولا سيما في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت تثبت مدى هشاشة الوضع.
فقد دوى انفجار في الضاحية الجنوبية، تبين أنه ناجم عن انفجار قنبلة ألقيت على محل "مجوهرات غملوش"، على خلفية إشكال بين صاحب المحل وآل شريف، ما يعيد إلى الواجهة أمن الضاحية الجنوبية وتفلت السلاح فيها.
التعرض لعنصر في الجيش اللبناني
في هذا السياق، صدر عن عشيرة آل شريف بيان جاء فيه: "تعرض ابننا الملازم أول علي شريف الذي نذرناه لخدمة الوطن الى هجوم مقنّع من قبل أشباه رجال غدروا به. إن هذا الاعتداء الجبان والسافر هو اعتداء على العشيرة بأكملها، وبالتالي نحذر أصحاب محلات مجوهرات غملوش من فتح محالهم التجارية أو القيام بأي عمل استفزازي لتجنيبهم ما لا نرغبه ولا يُحمَد عُقباه.
كما ونحذر المرجعيات السياسية والحزبية من التدخل لدى السلطات الأمنية وترك الكلمة الفصل للقضاء والاّ فإننا سنأخذ حقنا بأيدينا وهو أمر سهل المنال وأقرب من طرفة عين. إننا قادرون على تحقيق العدالة وإنزال القصاص من دون غدرٍ واجتثاثهم في جحورهم لكن لنا ملء الثقة بقوى الأمن الداخلي ونعول على نزاهة القضاء المدني والعسكري. اللهم انّا قد بلّغنا… اللهم فاشهد".
جزء اللادولة من لبنان
وفي حديث إلى "جسور" اعتبر الخبير العسكري الجنرال المتقاعد خليل الحلو أن منطقة الضاحية هي " جزء اللادولة، وفي حال أرادت القوى الأمنية القيام بأي إجراء قانوني فيها، عليها التواصل مع كبار القياديين في حزب الله لأخذ الأذن منهم قبل الدخول إلى ما يسمى بالمربع الأمني"
أما بالنسبة للمقيمين داخل منطقة الضاحية فرأى أنهم "يعتبرون أنفسهم أقوى من الدولة لأن لديهم القناعة التامة أنها غير موجودة من الأساس" محملاً المسؤولية في ذلك إلى السلطة السياسية في البلد التي " تخلت عن دورها وقدمت استقالتها المعنوية من واجباتها تجاه المواطن اللبناني كما اختارت تطبيق القوانين على فئة من المواطنين وامتنعت عن تطبيقها على فئة أخرى تخضع لها ولقوانينها"
وأوضح أن التعدي على ضابط في الجيش اللبناني يستدعي تدخلاً من قيادة الجيش وبياناً من قبلها بدل لجوء أهل الضابط إلى الأمن الذاتي ومواجهة المعتدين.
تفلت أمني مستمر في الضاحية
وتشهد ضاحية بيروت الجنوبية أحداثاً أمنية شبه يومية بين عدد من العشائر المتواجدة ضمن نطاقها كما تسجّل أحياناً مواجهات مسلحة بين عناصر تابعة لحزب الله وأخرى من القوى الأمنية اللبنانية واخرها ما تردد عن خلافات عائلية ما ساتدعى انتشارا ومناوشات.