يبدو أن أثيوبيا لن تعرف إستقراراً أمنياً في الفترة الحالية، ففي ظل الاضطرابات التي تمر بها ، أعلنت شرطة أديس أبابا، توقيف عدد من المشتبه بهم وبحوزتهم قنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة،قالت إنهم كانوا يخططون لـ"ترويع العاصمة"،
وقال مفوض شرطة المدينة غيتو أرغاو دبلا، إن الموقوفين كانوا يتلقون تعليمات من جبهة تحرير تيغراي" التي تقاتل القوات الحكومية وتصنفها أديس أبابا إرهابية، مضيفا: "ضبطت ملابس عسكرية تخص القوات النظامية مع المشتبه بهم، فضلا عن أموال من عملات مختلفة وبطاقات هوية مزورة لتنفيذ مخططات إرهابية".
وبعد علمها بمخطط يستهدف أديس أبابا، نشرت الشرطة الإثيوبية عددا من عناصرها في شوارع العاصمة، وأعلنت شرطة مدينة "دري داوا" شرقي البلاد عن تمكنها من توقيف 208 من المشتبهين وبحوزتهم أسلحة كانوا بصدد تنفيذ مخطط إرهابي.
ومع تسارع التطورات ، أمرت الإدارة الأميركية بسحب طاقمها الدبلوماسي غير الأساسي من إثيوبيا، واكدت السفارة فرض الحظر على رحلات موظفيها إلى خارج العاصمة أديس أبابا، كما حثت الخارجية رعايا الولايات المتحدة المتواجدين في إثيوبيا حاليا بمغادرة البلاد الآن بالاستعانة برحلات الطيران المتوفرة.
وشددت الوزارة على أن السفر إلى إثيوبيا يعد أمرا غير آمن في الوقت الحالي، نظرا للنزاع المتواصل وحصول "اضطرابات مدنية وأعمال عنف عرقي من دون سابق التحذير".
ويأتي هذا القرار على خلفية إعلان حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد مطلع الأسبوع الحالي حال الطوارئ في عموم إثيوبيا، على خلفية مواصلة القوات المتمردة تقدمها نحو أديس أبابا من شمالها.
وفي وقت سابق أعلن التحالف الجديد الذي شكلته تسع جماعات متمردة في إثيوبيا عن تمسكه بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، في حين أعلنت الحكومة الإثيوبية حال الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد تقدم القوات المتمردة من الشمال نحو أديس أبابا.