اعتبرت إيران أن التطورات الأخيرة في العراق، والمتمثّلة باعتصام مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر داخل مبنى البرلمان، هي "شأن داخلي" يجب حلّه بالحوار.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، اقتحم مؤيدو زعيم التيار الصدري البرلمان تعبيرا عن رفضهم لاسم مرشح لرئاسة الوزراء، طرحه خصوم سياسيون للصدر يعدّون مقرّبين من طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي "نحن نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة في العراق". وأضاف "نعتبر أن التطورات الراهنة تعد جزءا من الشؤون الداخلية في العراق"، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية "تحترم خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار هو الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية في العراق".
وحصد التيار الصدري العدد الأكبر من المقاعد النيابية، وسعى لتسمية رئيس للوزراء وتشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع أحزاب سنية وكردية، لكنه لم يتمكّن من ذلك لعدم تحقيقه الغالبية اللازمة في البرلمان.
واستقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو/حزيران الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.