مجزرة أشعلت النفوس الفلسطينية بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين وبلدات برقين وكفردان غرب المدينة، واعتقلت 4 مواطنين على وقع اشتباكات مسلّحة أدت الى سقوط جريح فلسطيني.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن جنود الجيش الإسرائيلي حاصروا منزل أحد المواطنين وطالبوا من بداخله بتسليم أنفسهم، فيما تتواصل عمليات تمشيط واسعة في المنطقة الواقعة بين برقين واليامون وكفردان من دون أن تتضح الاساب بعد.
مجزرة تخلط الاوراق
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت 4 فلسطينيين على الأقل خلال مداهمات في الضفة الغربية المحتلة.
الرئاسة الفلسطينية وتعليقاً على "المجزرة"، اعتبرت إنّه "على المجتمع الدولي مغادرة مربع الصمت وإدانة عمليات الاغتيال الإسرائيلية"، محمّلة "الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا اليوم الدامي".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "مجزرة الاحتلال في القدس وجنين ونعتبرها خلطاً للأوراق".
حماس: دماء الشهداء وقود الاستمرار
كما أكدت حركة حماس أن "دماء شهداء القدس وجنين ستظل وقوداً لاستمرار ثورة شعبنا ضد المحتل الصهيوني وإصرار متجدد على اقتلاعه وكنسه عن أرضنا ولن تنكسر ثورة شعبنا وإرادته أمام جبروت الاحتلال"، معتبرة أن "ارتقاء شهداء اليوم هو نتاج التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال الصهيوني وثمرة اللقاءات التطبيعية التي عقدتها قيادات من السلطة مع وزراء صهاينة وأعضاء كنيست في رام الله قبل أيام وهو من شجع الاحتلال مجدداً على ملاحقة المقاومة وقتل شبابها الثائرين وارتكاب مزيد من الجرائم ضد شعبنا".
سخط فلسطيني
وطالبت لجان المقاومة في فلسطين الشعب الفلسطيني باستمرار المقاومة في كل نقاط الاشتباك. بدورها، أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ "استمرار الاحتلال الصهيوني في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق شعبنا، يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال على امتداد الأرض المحتلة".
وأكّدت مصادر فلسطينية أن مجموعة مسلّحة أطلقت النار على القوات الإسرائيلية لدى اقتحامها بلدة برقين، مشيرة إلى أن المناطق الممتدة من يعبد وسالم ومروراً بكفردان واليامون، تشهد تحركات مكثفة لجنود الاحتلال.