في بلد لا تزال النزاعات الساخنة فيه مستمرة منذ عقود حتى يومنا بين قوميتين منفصلتين، جدّد البابا فرنسيس في قداس أحياه في الهواء الطلق في الملعب البلدي في نيقوسيا الدعوة الى "تجديد الأخوة" و"الحوار" لمواجهة التحديات وحلّ المشاكل، في اليوم الثاني من زيارته الى قبرص في حضور آلاف المؤمنين من جنسيات مختلفة.
وقبرص ذات الغالبية الأرثوذكسية، مقسومة منذ 1974، تاريخ الغزو التركي لثلثها الشمالي الذي يقطنه قبارصة أتراك معظمهم مسلمون، والمفاوضات بين الجانبين حول إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ عام 2014 رغم تقاسم الجزئين عاصمة واحدة.
معاً نواجه الانقسامات
وقال البابا في عظته "نحن مدعوون، أمام كلّ ظلمة شخصیة وأمام التحدیات التي نواجھھا في الكنیسة والمجتمع، إلى تجدید الأخوة. إن بقینا منقسمین فی ما بیننا، وإن فكّر كلّ واحدٍ في نفسه فقط أو في مجموعته، وإن لم نجتمع معاً، ولم نتحاور، ولم نسِرْ سويا، لا یمكننا أن نتعافى تمامًا".
وتابع "یأتي الشفاء عندما نحمل جراحنا معاً، وعندما نواجه مشاكلنا معاً، وعندما نستمع ونتكلمّ بعضنا مع بعض".
وركّز البابا منذ وصوله الخميس الى قبرص على أهمية الحوار في جزيرة منقسمة منذ العام 1974 بسبب اجتياح تركي لثلثها، وعلى قبول الآخر والتنوع واستقبال المهاجرين، وسط أزمة مهاجرين تواجهها أوروبا، وبينها قبرص.
شارك في القداس الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس. وامتلأت المدرجات بأكثر من سبعة آلاف شخص، وفق المنظمين. واستُقبل البابا الأرجنتيني بالتصفيق لدى دخوله ولدى مغادرته أرض الملعب، بينما لوّح كثيرون بأعلام بلادهم، فكانت هناك أعلام قبرصية ولبنانية وفيليبينية وأرجنتينية. وكان بين الحضور فوج كبير من القوات الأرجنتينية العاملة ضمن القوات الدولية المنتشرة بين شطري قبرص.
وخدمت القداس جوقة مؤلفة من 130 شخصا، وفق المنظمين، من جنسيات ومذاهب كاثوليكية مختلفة، وأُديت تراتيل باللغات اليونانية والانكليزية والعربية. وكانت وقائع القداس تنقل في الوقت نفسه على شاشتين عملاقتين وضعتا الى جانبي المذبح. ويتجاوز عدد الكاثوليك في قبرص 25 ألفا، بينهم قرابة سبعة آلاف ماروني، بينما معظم الكاثوليك الآخرين من جنسيات آسيوية وإفريقية.
وتابع "یأتي الشفاء عندما نحمل جراحنا معاً، وعندما نواجه مشاكلنا معاً، وعندما نستمع ونتكلمّ بعضنا مع بعض".
وركّز البابا منذ وصوله الخميس الى قبرص على أهمية الحوار في جزيرة منقسمة منذ العام 1974 بسبب اجتياح تركي لثلثها، وعلى قبول الآخر والتنوع واستقبال المهاجرين، وسط أزمة مهاجرين تواجهها أوروبا، وبينها قبرص.
شارك في القداس الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس. وامتلأت المدرجات بأكثر من سبعة آلاف شخص، وفق المنظمين. واستُقبل البابا الأرجنتيني بالتصفيق لدى دخوله ولدى مغادرته أرض الملعب، بينما لوّح كثيرون بأعلام بلادهم، فكانت هناك أعلام قبرصية ولبنانية وفيليبينية وأرجنتينية. وكان بين الحضور فوج كبير من القوات الأرجنتينية العاملة ضمن القوات الدولية المنتشرة بين شطري قبرص.
وخدمت القداس جوقة مؤلفة من 130 شخصا، وفق المنظمين، من جنسيات ومذاهب كاثوليكية مختلفة، وأُديت تراتيل باللغات اليونانية والانكليزية والعربية. وكانت وقائع القداس تنقل في الوقت نفسه على شاشتين عملاقتين وضعتا الى جانبي المذبح. ويتجاوز عدد الكاثوليك في قبرص 25 ألفا، بينهم قرابة سبعة آلاف ماروني، بينما معظم الكاثوليك الآخرين من جنسيات آسيوية وإفريقية.
"رسالة حب"
أقيم القداس وسط تدابير أمنية مشددة، شاركت فيها طوافات. بينما تم التحقق من أن جميع الداخلين إلى الملعب يحملون شهادة تلقيح ضد كوفيد-19، أو فحصا طبيا سلبيا.
على أرض الملعب، قالت جانين (39 عاما) الآتية من لبنان لوكالة فرانس برس "اشتريت بطاقة السفر رغم الصعوبات الاقتصادية، وجئت مع مجموعة من عشرين شخصا لأبلّغ البابا رسالة بضرورة مساعدة لبنان" الذي يعاني منذ أكثر من سنتين من أزمة سياسية واقتصادية حادة.
وارتدت الفيليبينية فو بولادو (31 عاما) قميصا عليه صورة البابا، وقالت لفرانس برس "نحن محظوظون. ننتظر رسالة حب وسلام بسيطة من البابا الذي بارك قبرص والعالم.
قبل القداس، زار البابا الكاتدرائية الأورثوذكسية في نيقوسيا القديمة حيث استقبله رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني، وأعضاء المجمع الأورثوذكسي.
وقال البابا خلال اللقاء "أتمنىّ من قلبي أن تزداد الفرص كي نلتقي، ونتعرّف بعضنا على بعض بشكل أفضل، فنھدم العدید من الأفكار المسبقة ونستمع إلى خبراتنا الإیمانیة. سیكون ذلك إرشاداً مُحفِزًّا لكلّ واحدٍ مناّ، لكي نعمل بصورة أفضل، وسیحمل إلى كِلیَناَ ثمرة تعزیة روحیة".
وقرب الكاتدرائية، قالت إيلينا شينتوفا الأوكرانية الأورثوذكسية التي أفاقت باكرا لتأتي لمشاهدة البابا "إنه وجه تاريخي وستكون ربما هذه المرة الوحيدة في حياتي التي أراه" فيها. وعبرت عن أملها في أن يرسل رسالة حوار بين الأديان".
وكان البابا دعا الخميس الى "الحوار" لحل الأزمة القبرصية، قائلا في القصر الرئاسي "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة"، وأضاف "طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".
على أرض الملعب، قالت جانين (39 عاما) الآتية من لبنان لوكالة فرانس برس "اشتريت بطاقة السفر رغم الصعوبات الاقتصادية، وجئت مع مجموعة من عشرين شخصا لأبلّغ البابا رسالة بضرورة مساعدة لبنان" الذي يعاني منذ أكثر من سنتين من أزمة سياسية واقتصادية حادة.
وارتدت الفيليبينية فو بولادو (31 عاما) قميصا عليه صورة البابا، وقالت لفرانس برس "نحن محظوظون. ننتظر رسالة حب وسلام بسيطة من البابا الذي بارك قبرص والعالم.
قبل القداس، زار البابا الكاتدرائية الأورثوذكسية في نيقوسيا القديمة حيث استقبله رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني، وأعضاء المجمع الأورثوذكسي.
وقال البابا خلال اللقاء "أتمنىّ من قلبي أن تزداد الفرص كي نلتقي، ونتعرّف بعضنا على بعض بشكل أفضل، فنھدم العدید من الأفكار المسبقة ونستمع إلى خبراتنا الإیمانیة. سیكون ذلك إرشاداً مُحفِزًّا لكلّ واحدٍ مناّ، لكي نعمل بصورة أفضل، وسیحمل إلى كِلیَناَ ثمرة تعزیة روحیة".
وقرب الكاتدرائية، قالت إيلينا شينتوفا الأوكرانية الأورثوذكسية التي أفاقت باكرا لتأتي لمشاهدة البابا "إنه وجه تاريخي وستكون ربما هذه المرة الوحيدة في حياتي التي أراه" فيها. وعبرت عن أملها في أن يرسل رسالة حوار بين الأديان".
وكان البابا دعا الخميس الى "الحوار" لحل الأزمة القبرصية، قائلا في القصر الرئاسي "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة"، وأضاف "طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".
"الساعون إلى حياة أفضل "
وفي مبادرة رمزية، سينقل البابا من قبرص خمسين مهاجرا، في إطار التشديد على أهمية هذه القضية، وتشجيع أوروبا على استقبال المهاجرين و"هدم الجدران".
وهو البابا الثاني الذي يزور قبرص بعد البابا بنديكتوس السادس عشر في 2010. وهذه الرحلة هي الـ35 للبابا الى الخارج منذ بدء حبريته عام 2013.
وفي نهاية القداس، قدمت هدايا تذكارية الى البابا فرنسيس الذي شكر "من كل قلبه" الجميع على "الاستقبال والمحبة".
وقال "يفرحني أن ألتقي مجموعات من المؤمنين يعيشون الحاضر برجاء، منفتحون على المستقبل، ويتقاسمون هذا الأفق مع الأكثر فقرا"، مضيفا أنه يعني "خصوصا المهاجرين الساعين الى حياة أفضل".
وهو البابا الثاني الذي يزور قبرص بعد البابا بنديكتوس السادس عشر في 2010. وهذه الرحلة هي الـ35 للبابا الى الخارج منذ بدء حبريته عام 2013.
وفي نهاية القداس، قدمت هدايا تذكارية الى البابا فرنسيس الذي شكر "من كل قلبه" الجميع على "الاستقبال والمحبة".
وقال "يفرحني أن ألتقي مجموعات من المؤمنين يعيشون الحاضر برجاء، منفتحون على المستقبل، ويتقاسمون هذا الأفق مع الأكثر فقرا"، مضيفا أنه يعني "خصوصا المهاجرين الساعين الى حياة أفضل".