بعد فشل إجرائها في موعدها الأول قبل شهر، يوشك الليبيون أن يُضيِّعوا موعدا جديدا للانتخابات، إذ لم يَعُد الوقت كافيًا لإجراء الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني الجاري الذي اقترحته المفوضية العليا للانتخابات.
فلجنة إعداد خارطة طريق، التي شكلها مجلس النواب، وأوكل لها مهمة اقتراح موعد جديد للانتخابات، لم تعرض بعد تقريرها على الجلسة العامة للبرلمان في طبرق.
موعد الإنتخابات
وفي هذا السياق، استبعد الكاتب والمحلل في الشأن الليبي محمد فؤاد في حديث لـ"جسور" أنه "اجراء الانتخابات في وقت قريب في ليبيا ومن شبه المستحيل أن تُجرى في الربيع المقبل"، موضحاً أنه "اذا كانت ستحصل انتخابات مُبكّرة فلن تكون الا في شهر مايو/ أيار المقبل مع ترجيح أن تكون في نهاية السنة".
ورأى أن "اجراء الانتخابات الرئاسية سيطرح مشكلة في ليبيا، والسبب حالة الاستقطاب الذي نعاني منها اليوم وكل الاطراف سترفض هذه الانتخابات خصوصا تلك التي تعتقد بأنها لن تفوز فيها".
الأقرب للفوز
وردا على سؤال حول من هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات، أكّد فؤاد أن رئيس الحكومة الليبية الحالي عبد الحميد الدبيبة هو الذي سيفوز من دون منازع فهو يحظى بشعبية كبيرة جداً ولا منافس لديه، معتبراً أن "كل ما يقال حول سيف الاسلام (نجل الزعيم الراحل معمر القذافي) أو خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي) أو غيرها من الشخصيات هو في الحقيقة من الخيال". واعتبر أن "عدم اجراء الانتخابات سببه ترشح الدبيبة حيث بدأ الاخرون برفض اجراء الانتخابات أو عرقلتها ."
المخرج الأفضل
ورأى فؤاد في "أن انتخابات نيابية لا يخسر فيها أحد ربما هي المخرج الأفضل للأزمة الليبية الحالية".
يشار الى أن إجراء الانتخابات الرئاسية يتطلب أولا تحديد موعد جديد لها، وثانيا إعلان القائمة النهائية للمترشحين، وثالثا بدء الحملة الانتخابية، التي يجب أن لا تقل عن أسبوعين.
وانطلاقا من هذه النقاط الثلاثة يمكن الجزم بأنه يستحيل الالتزام بالموعد الذي اقترحته مفوضية الانتخابات في 24 يناير / كانون الثاني الجاري، والذي لم يتبق منه سوى نحو أسبوع.