أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تغريدة له عبر "تويتر" أنّ حضور بلاده الفاعل في المحادثات الثنائية مع السعودية نابع من استراتيجيتها التي تعتمد على التعاون وإقامة العلاقات الودية مع دول الجوار على أساس ضمان المصالح الثنائية والإقليمية.
وأضاف شمخاني: "يجب أن لا ننسى أنّ الكيان الصهيوني هو العدو الأكبر للعالم الإسلامي والعالم العربي".
كما صرّح الأمير السعودي، محمد بن سلمان، في حوار صحفي أن "إيران دولة جارة، وستبقى جارتنا إلى الأبد، وليس في إمكاننا التخلص منها، وليس في إمكانها التخلص منا"، مؤكّداً أن "من الأفضل أن نحل الأمور مع إيران، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش. وقمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات".
دور العراق
ولعب العراق دوراً بارزاً في تطبيع العلاقات المقطوعة بين إيران والسعودية وإيجاد سبل حل لخلافاتهما عبر استضافتها أربع جولات من المحادثات الثنائية وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة من هذا الحوار قريبا.
علاقات مقطوعة
وتعتبر السعودية وإيران أكبر قوتين متنافستين في المنطقة ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بينهما منذ العام 2016. لكن، خلال الأشهر الأخيرة، جرى تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.
يُذكر أنّ آخر تطورات الجهود السعودية الإيرانية من أجل إصلاح العلاقات بينهما شملت إعادة بناء الروابط الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، وذلك من خلال منح تأشيرات لـثلاثة دبلوماسيين إيرانيين ليكون مقرّهم في منظمة التعاون الإسلامي.