تكثر النقاشات بالتحديات التي تواجه الانتخابات الرئاسية الليبية المقرر عقدها في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول المقبل. واعتبر البعض ان اختيار المرشحين هو اختيار بائسين لمرشحين يدعمون الفوضى كما كتبت صحيفة "التايمز" عبر مراسلها لشؤون الشرق الأوسط.
ومن بين المرشحين سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والقائد العسكري خليفة حفتر، ورفض الفصائل المسلحة لهما، ورفض بعض المكونات السياسية لقوانين الانتخابات التي تسمح بقبول المرشحين بالإضافة إلى التدخلات الدولية.
منعطف درامي
ويرى الكاتب أن مساعي مجموعة يصفهم بالفاسدين والمجرمين الباحثين عن السلطة، قد تدفع ليبيا التي مزقتها الحرب إلى منعطف درامي في مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والسلام.
واستعرض الصحافي أبرز المرشحين وهو سيف الإسلام القذافي، نجل الراحل معمر القذافي، والذي وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية عريضة اتهام بارتكاب جرائم حرب، ومنعته لجنة الانتخابات من الترشح للرئاسة، بعد إدانته قبل خمس سنوات في ليبيا بالاتهامات نفسها، التواطؤ مع والده في قمع احتجاجات معارضة لنظام حكمه.
ويشير الكاتب إلى أن مساعي سيف الإسلام إلى اغتنام الحنين الشعبي نحو الاستقرار النسبي خلال فترة حكم والده، التي امتدت 40 عاما، لاسيما بين جموع الناخبين الشباب الذين لا يتذكرون سوى القليل، قد انتهت الآن.
شهية الناخبين
واعتبر الصحافي إنه على الرغم من ذلك فإن المرشحين الرئيسيين الذين بقوا في الساحة الديمقراطية الجديدة في ليبيا بالكاد يثيرون شهية الناخبين، فخليفة حفتر، البالغ من العمر 78 عاما، كان ضابطا في الجيش في عهد القذافي قبل أن ينشق، وهو نفسه متهم بارتكاب جرائم حرب في الصراع الذي مزق ليبيا في السنوات السبع الماضية.