بحث الجيش الإسرائيلي جديًا في خلال الأسابيع الأخيرة خططاً تنفيذية لإستهداف منشآت نووية في إيران، فقد صرح رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن "عدة أطراف تعمل على إعداد الخطط المختلفة من بينها سلاح الجو ومجلس الأمن القومي وقسم العمليات لتنفيذ هذه العمليات، وان التدريب على هذا الهجوم سيبدأ خلال فترة قربية".
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن خطط جدية لإستهداف منشآت نووية إيرانية إذ قال "هناك عدة خطط مطروحة على الطاولة؛ سلاح الجو والجيش وقسم العمليات والهيئات الأخرى في هيئة الأركان العامة تعمل على أكثر من خطة هجوم واحدة ضد إيران". ووصف مسؤولون أمنيون كبار الخطة بأنها "منظمة ومهنية"، مؤكدين أن "الأمور تسير وفق الجدول المقرر سلفاً".
وأشار "واللا"، الى أن "رئيس الأركان أبلغ قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، موافقته على مخطط تدريب القوات الجوية والوحدات الأخرى، وسيتم وضع خيار عسكري موثوق به، أمام المستوى السياسي يسمح بمهاجمة أهداف في إيران".
هذا وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية الموقع، بأن "وزارة الدفاع الأميركية تحترم وتقدر النشاطات والعمليات الهجومية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط"، إذ ترى بحسب ما ورد في الموقع، أن "درجة الردع الإسرائيلي عالية، والدليل أن طهران تجد صعوبة في الرد بهجمات ضد المصالح الإسرائيلية".
وأشار "واللا"، الى أن "رئيس الأركان أبلغ قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، موافقته على مخطط تدريب القوات الجوية والوحدات الأخرى، وسيتم وضع خيار عسكري موثوق به، أمام المستوى السياسي يسمح بمهاجمة أهداف في إيران".
هذا وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية الموقع، بأن "وزارة الدفاع الأميركية تحترم وتقدر النشاطات والعمليات الهجومية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط"، إذ ترى بحسب ما ورد في الموقع، أن "درجة الردع الإسرائيلي عالية، والدليل أن طهران تجد صعوبة في الرد بهجمات ضد المصالح الإسرائيلية".
"دلع إيراني"
في السياق، أعرب مسؤولون أمنيون في محادثات مغلقة، أنهم على إطلاع دائم على المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وأنهم راضون على رسائل واشنطن للدول الأوروبية، التي تفيد بعدم السماح بالتوصل إلى حلول وسط أو التقدم في المفاوضات بعيداً من السياسة الأميركية التي تم تحديدها قبل المحادثات بوقت طويل.
واعتبر كثر أن هذا الموقف الإسرائيلي الأخير تصعيد حاد من قبل تل أبيب وإعلان صارخ عن فشل المفاوضات، وأشار الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد اللبناني المتقاعد خالد حمادة، الى أنه "يجب مقاربة التقرير الإسرائيلي من خلال المشهد العام فالموقف الاسرائيلي لم يتبدل قط منذ انطلاق المفاوضات النووية".
وأكد العميد حمادة في حديث خاص لـ "جسور"، أن هذا التقرير مواكب من الخارج للموقف الأميركي وبالتنسيق معه بحيث تجاهر تل أبيب برفضها التام لإمتلاك طهران أي قدرات نووية حتى لو أرادت الولايات المتحدة ذلك".
واعتبر حمادة، أن التقرير لا يكتسي بالجدية إلا في حال أرادت الولايات المتحدة الدفع بإسرائيل لإستثماره، "بنظري تقع إيران بين قوسي التسويف الأميركي والتهديد الإسرائيلي وهي تعي في الوقت عينه المأزق الحقيقي الذي تواجهه مع دول المنطقة في ظل التطبيع العربي - الاسرائيلي".
وتابع شارحاً، "يهم طهران أن تصل الى إتفاق مع واشنطن خلال المفاوضات فذلك يضمن لها الاحتفاظ بقدرات نووية وفي الوقت نفسه تريد إنتزاع إعتراف أميركي بقدراتها لإكتساب نوع من الشرعية في ظل ميل اميركي واضح لتثبيت الأنظمة في المنطقة".
وبحسب حمادة، "لا تستطيع إيران إبتزاز أميركا بل تقدم نفسها كشريك لها، إذ إنها تدرك أن نفوذها في المنطقة يستند الى إرادة أميركية". وأضاف، "تمارس إيران نوع من "الدلع" في المفاوضات، هي مدركة تمامًا أن هناك ملفات مشتركة تجمعها مع أميركا من العراق منذ ما قبل إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، وصولاً إلى أفغانستان وتعاونهما على إنتاج داعش، فكل الخلل الأمني الموجود في المنطقة تعاونا سوية على إنتاجه واستثماره".
وأكد حمادة لـ "جسور"مجدداً، أن "إيران لا تستطيع إبتزاز الولايات المتحدة كما وأن الموقف الإسرائيلي الأخير لا يعني أن اسرائيل متجهة إلى الحرب، بل هي بحاجة إلى ضمانات ومكتسبات محددة وواضحة، وبالتالي فإن خيار الحرب مستبعد وفي حال حدث سيكون طبعاً بمباركة من واشنطن".
واعتبر كثر أن هذا الموقف الإسرائيلي الأخير تصعيد حاد من قبل تل أبيب وإعلان صارخ عن فشل المفاوضات، وأشار الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد اللبناني المتقاعد خالد حمادة، الى أنه "يجب مقاربة التقرير الإسرائيلي من خلال المشهد العام فالموقف الاسرائيلي لم يتبدل قط منذ انطلاق المفاوضات النووية".
وأكد العميد حمادة في حديث خاص لـ "جسور"، أن هذا التقرير مواكب من الخارج للموقف الأميركي وبالتنسيق معه بحيث تجاهر تل أبيب برفضها التام لإمتلاك طهران أي قدرات نووية حتى لو أرادت الولايات المتحدة ذلك".
واعتبر حمادة، أن التقرير لا يكتسي بالجدية إلا في حال أرادت الولايات المتحدة الدفع بإسرائيل لإستثماره، "بنظري تقع إيران بين قوسي التسويف الأميركي والتهديد الإسرائيلي وهي تعي في الوقت عينه المأزق الحقيقي الذي تواجهه مع دول المنطقة في ظل التطبيع العربي - الاسرائيلي".
وتابع شارحاً، "يهم طهران أن تصل الى إتفاق مع واشنطن خلال المفاوضات فذلك يضمن لها الاحتفاظ بقدرات نووية وفي الوقت نفسه تريد إنتزاع إعتراف أميركي بقدراتها لإكتساب نوع من الشرعية في ظل ميل اميركي واضح لتثبيت الأنظمة في المنطقة".
وبحسب حمادة، "لا تستطيع إيران إبتزاز أميركا بل تقدم نفسها كشريك لها، إذ إنها تدرك أن نفوذها في المنطقة يستند الى إرادة أميركية". وأضاف، "تمارس إيران نوع من "الدلع" في المفاوضات، هي مدركة تمامًا أن هناك ملفات مشتركة تجمعها مع أميركا من العراق منذ ما قبل إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، وصولاً إلى أفغانستان وتعاونهما على إنتاج داعش، فكل الخلل الأمني الموجود في المنطقة تعاونا سوية على إنتاجه واستثماره".
وأكد حمادة لـ "جسور"مجدداً، أن "إيران لا تستطيع إبتزاز الولايات المتحدة كما وأن الموقف الإسرائيلي الأخير لا يعني أن اسرائيل متجهة إلى الحرب، بل هي بحاجة إلى ضمانات ومكتسبات محددة وواضحة، وبالتالي فإن خيار الحرب مستبعد وفي حال حدث سيكون طبعاً بمباركة من واشنطن".
إبتزاز نووي
في رد أميركي على التصعيد الإسرائيلي، أفادت مصادر قريبة من وزارة الدفاع الأميركية، بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية رسمياً بضرورة إعطاء مفاوضات فيينا الفرصة المطلوبة مع الطرف الايراني، وأن لا تقوم إسرائيل بأي هجمات عسكرية أو سيبيرانية من شأنها تعكير سير التقدم الحاصل في هذه المفاوضات.
في وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى وقف المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران والقوى العالمية، معتبراً أن "إيران تقدم على إبتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وإن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فوراً واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".
في حين أشار مسؤولون عسكريون في هيئة الأركان، أن "إسرائيل تعلمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى إتفاق جيد فلن يتباطأوا إستعداداً لهجوم عسكري".
وكان موقع "واينت"، التابع لصحيفة "يدعوت إحرينوت" المقربة من صناع القرار في تل أبيب، أفادت بأن "إسرائيل تستعد بشكل عملي لضرب إيران بعدما اعتبرت أن نتائج المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية، لن تحقق أهدافها في منع إيران من إمتلاك السلاح النووي وكبح جماح إيران في المنطقة، بحيث تتجه الأمور بالنسبة لإسرائيل إلى إمكانية توجيه ضربة لإيران".
وأفاد الموقع العبري، بأن "الجيش الإسرائيلي يضاعف إستعداداته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي وجمع المعلومات".
هذا وكشف الموقع، أن اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز كانت قد صادقت، على مبادرة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز "سوبر يسعور" CH-53K وعلى شراء مخزون إضافي للقبة الحديدية، إضافةً إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار.
في وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى وقف المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران والقوى العالمية، معتبراً أن "إيران تقدم على إبتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وإن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فوراً واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".
في حين أشار مسؤولون عسكريون في هيئة الأركان، أن "إسرائيل تعلمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى إتفاق جيد فلن يتباطأوا إستعداداً لهجوم عسكري".
وكان موقع "واينت"، التابع لصحيفة "يدعوت إحرينوت" المقربة من صناع القرار في تل أبيب، أفادت بأن "إسرائيل تستعد بشكل عملي لضرب إيران بعدما اعتبرت أن نتائج المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية، لن تحقق أهدافها في منع إيران من إمتلاك السلاح النووي وكبح جماح إيران في المنطقة، بحيث تتجه الأمور بالنسبة لإسرائيل إلى إمكانية توجيه ضربة لإيران".
وأفاد الموقع العبري، بأن "الجيش الإسرائيلي يضاعف إستعداداته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي وجمع المعلومات".
هذا وكشف الموقع، أن اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز كانت قد صادقت، على مبادرة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز "سوبر يسعور" CH-53K وعلى شراء مخزون إضافي للقبة الحديدية، إضافةً إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار.