خطفت زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المملكة العربية السعودية الانظار بكل تفاصيلها من لحظة الوصول الى سبحة الاجتماعات التي عقدت واللقاء الذي جمعه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة.
الحرارة غابت عن سلام الشخصين على عكس الاستقبال الذي لاقاه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من العاهل السعودي. فأي رسالة أراد ولي العهد إيصالها الى بايدن ومنه الى العالم؟
"الحرارة" واضحة
وللوقوف عند دلالات الاستقبالين، يقول الخبير في لغة الجسد جوناثان شوفاني في حديث لـ"جسور" أن "الحرارة التي عانق بها ولي العهد السعودي رئيس الوزراء العراقي كانت واضحة جدًّا باعتبار أن ولي العهد كان مسروراً جدًّا بوجوده ويظهر ذلك من طريقة العناق، والدليل على ذلك الاصرار والثقة (assertiveness) والمشاعر المعبّرة (emotional expressiveness) بالإضافة الى المدة التي استمر فيها العناق بينهما".
"القبضة" مُتّفق عليها؟
وفيما خصّ القبضة بين ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي جو بايدن، يقول شوفاني أنها تدلّ على العلاقة المتوتّرة بينهما حيث يكون الإحتكاك أقلّ مع الشخص الآخر".
كما أنه ولدى مبادرة بايدن لإلقاء التحية على ولي العهد، ابتسم ابتسامة مجاملة وهزّ برأسه الى الأسفل مما يعني أنه موافق على القبضة".
وفي الوقت نفسه كان بن سلمان يشّد على شفتيه وبذلك يخفي مشاعره الحزينة التي تظهر في العين أيضا. ورافق بعدها دخول بايدن بعينيه مما يعني أنه يعطيه كامل انتباهه".
ويشكّ شوفاني بالاتفاق المسبق على القبضة، وبايدن كان مرتاحًا أكثر بقليل من بن سلمان بحسب قوله. ويقول شوفاني: خطوات بن سلمان كانت متقدّمة على بايدن، والطريقة التي استقبل فيها الرئيس بايدن لم تحمل تعابير وجه معبّرة.
لقاءات ولي العهد
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وصل إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة جدّة للأمن والتنمية يرافقه وفد حكومي رفيع. وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في حين غاب ولي العهد عن استقبال الرئيس بايدن في المطار.
والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي وصل إلى المملكة في ختام أول جولة له بمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه المنصب في يناير/ كانون الثاني 2021.
ووقعت السعودية والولايات المتحدة 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة. وتأتي تلك الاتفاقيات في ضوء ما توفره "رؤية المملكة 2030" بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من فرص واسعة للاستثمار في القطاعات الواعدة، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.