شكل اللقاء بين الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن في قصر قرطاج مناسبة، لجولة أفق في مجمل الاستحقاقات المصيرية التي تنتظر البلاد واكثر الملفات حساسية مع بحث سبل إيجاد التوازنات الضرورية لتسير عجلات الدولة بشكل طبيعي وتعمل في كنف الشفافية والوضوح.
ودعا الرئيس التونسي أثناء استقباله بودن إلى ضرورة تخفيض الأسعار والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالوسائل القانونية المتاحة. وقال: "لا مجال مستقبلا لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به".
وتم خلال اللقاء، التطرّق إلى النقاط المدرجة على جدول أعمال المجلس الوزاري الذي سينعقد الخميس.
وشدّد رئيس الدولة على ضرورة تماسك العمل الحكومي وتكامله، ودعا إلى ضرورة التخفيض في الأسعار واللجوء إلى التسعير والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالوسائل القانونية المتاحة.
كما دعا إلى قيام السلط المعنية بدورها كاملا في مواجهة كل التجاوزات ومقاومة الفساد، مؤكدا على أنه لا مجال مستقبلا لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به.
وجرى أيضا عرض جملة ملفات متعلقة بالمالية العمومية على وجه التحديد.
وكانت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، قد حددت الثلاثاء، أولويات الحكومة القائمة على خلق توازنات للمالية العمومية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
وكشف الرئيس التونسي، الاثنين، النقاب عن حكومة جديدة، وذلك بعد الإجراءات التي اتخذها في 25 يوليو/تموز الماضي، وتضمنت إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وبموجب القواعد التي أعلنها سعيد، فإن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة في النهاية أمامه بدلا من رئيسة الوزراء نجلاء بودن.