اعترف الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن قواته فشلت في اعتراض طائرة مسيرة عبرت الحدود قادمة من لبنان، وأنه فقد التواصل معها، قبل أن تضيف تل أبيب أن المسيرة عادت إلى لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر، في بيان سابق ، أنه رصد طائرة مسيرة اخترقت الحدود، وأن القبة الحديدية أطلقت صواريخ عدة لاعتراضها عقب اختراقها الحدود قرب منطقة "روش بينا" في سهل الحولة بالجليل الأعلى. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة ليست مسلحة، ويبدو أن حزب الله أطلقها بهدف جمع المعلومات، حسب البيان، الذي تحدث عن استدعاء طائرات ومروحيات حربية للقيام بدوريات عقب الحادث.
المسيرة "حسان" تنجح
في المقابل أكد "حزب الله" اللبناني أن الطائرة المسيرة التي أقر الجيش الإسرائيلي بفشله في إسقاطها تابعة له ونفذت مهمة استطلاعية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر في بيان أصدره: "بتاريخ اليوم الجمعة الواقع فيه 18 فبراير 2022 أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة المسيرة "حسّان" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة 40 دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول 70 كيلومترا شمال فلسطين المحتلة".
بالتزامن مع التطورات المستجدة، اخترق الطيران الإسرائيلي أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية مقر حزب الله على مستوى منخفض جداً من دون ورود معلومات عن طبيعة الاختراق وإن كانت الغاية منه توجيه رسائل معينة إلى حزب الله.
امكانات جوية
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس عن إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان، مضيفاً في بيان أصدره، مواصلة العمل لمنع أيّ خرق يهدد سيادة دولته، وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كشف، في إطلالاته الأخيرة مطلع الأسبوع الجاري، عن امتلاك حزبه صواريخ دقيقة ومسيرات محلية الصنع قادرة على اختراق العدو وسلاح جوه.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أفادت في كانون الثاني/يناير لوكالة فرانس برس بأنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها إسرائيل أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها حزب الله المدعوم من إيران.
ولدى الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان مركز للقيادة الجوية يضمّ حوالى عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله. وتجدر الإشارة إلى أن لبنان وإسرائيل رسمياً في حالة نزاع مستمر منذ سنوات.