بعد هجمات داعش في العراق، خصصت "جسور" حلقتها عبر تويتر سبايس الاربعاء عن واقع التنظيم وقدرة خلاياه على تنفيذ العمليات وذلك من خلال ثلاثة محاور الأول: "داعش ذئاب منفردة أم خلايا نائمة؟ وهل اختفت أسباب وجود التنظيم؟" المحور الثاني السؤال التالي: "أين الخواصر الرخوة التي يستغلها التنظيم؟" أما المحور الثالث فتناول عودة للتنظيم في ظل التسويات الإقليمية والدولية.
تحت عنوان "داعش.. العودة؟" انطلقت الحلقة بمشاركة المحلل السياسي نجم القصاب والكاتب والباحث الكردي العراقي هيوا عثمان والصحافي محمد محسن وطارق زينب، الاعلامي والناشط السياسي والباحث في الشأن الأمني والاستراتيجي د.مخلد حازم بالإضافة الى المشاركين الذين قاموا بمداخلات قيمة وطرحوا أسئلة للضيوف.
حال الطوارئ
وقال الإعلامي والناشط السياسي طارق أبو زينب في مداخلته عبر "جسور" تويتر سبايس: "أعتقد أن العراق سيعلن بعد أيام قليلة حال الطوراىء تزامنا مع عودة فلول داعش إلى البلاد" مشيراً إلى أن "داعش يستفيد من غياب التعاون الأمني لتنفيذ عملياته وهجماته الإرهابية"، مؤكّداً أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعطى رسالة وأثبت بأن يوم العقاب سيكون في أقرب وقت".
تطويق الانتشار
بدوره، لفت الباحث في الشأن الأمني والاستراتيجي د. مخلد حازم إلى أن "عملية داعش منذ يومين في مناطق مخمور استطاعت ان تضرب في العمق متخطية كل الأجهزة المتواجدة في المنطقة"، موضحاً أن "داعش دائما ما يحاول أن يستغلّ أي خلاف سياسي وأمني موجود في المحافظات وخصوصاً كركوك وإربيل وديالى لأنها مناطق مفتوحة لا توجد في حدودها أطواق أمنية".
واذا اعتبر أن "داعش بدأ ينشط في الفترة الأخيرة ويقوم بعمليات أمنية إستباقية ونوعية ضد القطاعات الأمنية لأسباب عدة"، شدّد على أنه "يجب فرض طوق أمني حول المحافظات لمنع تسلل العناصر إليها باعادة تمركز والتموضع والتنسيق القطاعات الأمنية كافة".
التنطيم لم ينته
بدوره، اعتبر الصحافي العراقي في صحيفة الصباح العراقية أحمد الموسوي أن "داعش لم ينته بدليل أنه بعد أيام من اعلان النصر عليه كانت هناك عمليات قام بها التنظيم الارهابي على القطاعات المسلحة في المنطقة"، اعتبر في مداخلاته عبر "جسور" سبايس أنه "بما أن هناك تمويلا دوليا يغذي هذا الفكر فسيبقى هناك تعرض ارهابي".
وأشار الى أنه عادة ما يستغل التنظيم المناطق الفقيرة والتجمعات أو المناطق السنية أو المناطق الغربية من العراق الفقيرة والبعيدة عن اهتمام الدولة والمشاريع الاقتصادية التي تقوم بها الدولة ويلجأ إلى هذه المناطق بتمويل مادي لبعض العناصر البسيطة لتنخرط في صفوفه".
وقال: "لذلك ضرب هذا التنظيم في المناطق لن يكون عسكرياً فقط أو فكرياً بالعكس لا بدّ أن يكون اقتصادياً بمعنى زيادة الاهتمام في تلك المناطق كالاقضية في محافظة الأنبار وصلاح الدين وديالي وتوفير الخدمات من قبل الدولة".
ذئاب منفردة
أما المحلل السياسي نجم القصاب فأكّد أن "داعش إختفى في كل دول العالم وليس في العراق فقط"، وهذه الذئاب المنفردة لربما تحاول ان تعطي رسالة لعناصر التنظيم بالعودة إلى العراق"، مشيراً إلى أنه من الصعب أن تعود وتسيطر على المدن العراقية.
هجمات منسقة
"ما نراه من خلال هذه الهجمات ليس صنع الذئاب المنفردة، بل هي هجمات منسّقة إلى حد كبير"، هذا ما أشار اليه الكاتب والباحث الكردي العراقي هيوا عثمان في خلال مداخلته عبر تويتر سبايس، معتبراً أن ترتيب الهجمات يقف وراءها طرف سياسي.
الزمان والمكان
وفي مداخلته، اعتبر الصحافي اللبناني محمد محسن أن "المحرك الاساسي لـ "عودة داعش" هي الديناميات الداخلية للتنظيم"، متسائلا : لماذا يتحرك داعش بهذه الطريقة وبهذا النوع من العمليات؟.