دروز إسرائيل... الجماعة الدينية الرابعة بين المكونات، من هم؟ أين ينتشرون؟ كيف هي علاقتهم مع اليهود؟ وما هو وضعهم الاجتماعي؟
يشكل الموحدون الدروز في إسرائيل، رابع جماعة دينيّة، وهم أقلية بين المواطنين العرب في إسرائيل. تعترف الحكومة الاسرائيلة بالدروز كمجتمع منفصل عن العرب، على الرغم من معظم الدروز يعتبرون أنفسهم عرباً من الناحية العرقية.
يعيش معظم الموحدون الدروز في شمال إسرائيل، ويشكّلون نسبة 7.6% من مجمل السكان العرب في إسرائيل. شغل عدد منهم عضوية الكنيست، وتقلدوا مواقع حكومية ووزارية ودبلوماسية في الحكومات الإسرائيلية، إضافة لانخراطهم في الجيش.
وزارة الداخلية الاسرائيلية تعرّف الدروز على أنّهم جماعة عرقية ودينية متميزة في تسجيل التعداد السكاني.
يشكل الموحدون الدروز في إسرائيل، رابع جماعة دينيّة، وهم أقلية بين المواطنين العرب في إسرائيل. تعترف الحكومة الاسرائيلة بالدروز كمجتمع منفصل عن العرب، على الرغم من معظم الدروز يعتبرون أنفسهم عرباً من الناحية العرقية.
يعيش معظم الموحدون الدروز في شمال إسرائيل، ويشكّلون نسبة 7.6% من مجمل السكان العرب في إسرائيل. شغل عدد منهم عضوية الكنيست، وتقلدوا مواقع حكومية ووزارية ودبلوماسية في الحكومات الإسرائيلية، إضافة لانخراطهم في الجيش.
وزارة الداخلية الاسرائيلية تعرّف الدروز على أنّهم جماعة عرقية ودينية متميزة في تسجيل التعداد السكاني.
الديموغرافيا والانتشار
سكن معظم أبناء الطائفة الدرزية في قرى وبلدات إسرائيل، إما بشكل منفرد أو مختلط مع المسيحيين والمسلمين.
خلال فترات مختلفة من حكم الدولة العثمانية، تعرّض الموحدون الدروز لحملات من الاضطهاد؛ ومع انتهاء الحكم العثماني عام 1917، بدأت فترة جديدة للمنطقة وللدروز.
خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، كان يوجد نحو 7 آلاف و600 درزي فلسطيني. وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يعيش 81% من الدروز في المناطق الشماليّة وحوالي 19% منهم في منطقة حيفا، ويسكن أبناء الطائفة الدرزية في 19 بلدة وقرية تقع جميعها في شمالي إسرائيل. وتشير دائرة الإحصاء المركزية إلى أن بلدة دالية الكرمل تضم أكبر تجمع للسكان الدروز في إسرائيل، وتليها قرية يركا والمغار.
وصلت أعداد دروز إسرائيل في بداية 2019 إلى حوالي 143,000 نسمة، أي 1.6% من سكان إسرائيل. يُضاف إليهم الدروز السوريون القاطنون في هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهم من المقيمين الدائمين بموجب قانون مرتفعات الجولان.
وتعتبر عائلة حلبيّ الاكثر شيوعاً في أوساط العائلات الدرزيّة في إسرائيل، يليها آل غانم وإبراهيم وعامر وعزّام.
"الهوية الدرزية الإسرائيلية"
شجعت إسرائيل على هوية منفصلة ومستقلة وهي الهوية "الدرزية الإسرائيلية". وفي عام 1957 تم فصل الطائفة الدرزية عن الديانة الإسلامية من قبل الحكومة الاسرائيلية، وجعلتها ديانة مستقلة في القانون الإسرائيلي.
وفي العام نفسه، اعترفت الحكومة الإسرائيلية رسمياً بالدروز كمجتمع ديني منفرد له محاكمه الروحية الخاصة، أي له شؤون الأحوال الشخصية من زواج وطلاق وحضانة وتبنٍ.
العلاقة مع اليهود
تظهر علاقة الدروز مع المجتمع اليهودي عموماً، من خلال الخدمة الإجبارية في جيش الإسرائيلي. اذ تؤمن أقلية من الدروز في مفهوم الصهيونية، وفي عام 1973 أسس الكاتب والسياسي أمل نصر الدين الدائرة الدرزية الصهيونية، وهي مجموعة تهدف إلى تشجيع الدروز على دعم دولة إسرائيل بشكل كامل ودون تحفظ، وينتمي اليها العشرات من الدروز الإسرائيليين.
ووفقاً لاستطلاع قام به مؤشر الديمقراطية الإسرائيلي عام 2015، اظهر أن الدروز أكثر "فخراً" بكونهم إسرائيليين بالمقارنة مع المُسلمين والمسيحيين العرب، الا أنّه عندما يتعلق الأمر بالاندماج مع الأغلبية اليهودية، يتقبلّ الدروز اليهود كجيران أو كأصدقاء أو كزملاء عمل بشكل أقل من المسلمين والمسيحيين.
الدروز في الجيش
تماشياً مع الممارسات الدينية الدرزية وهي خدمة الدولة التي يعيشون فيها، يتم تجنيد الذكور الدروز في الجيش الإسرائيلي، وذلك خلافاً لنظرائهم من المسلمين والمسيحيين.
على الرغم من أن أغلبيّة الجنود في الجيش الإسرائيلي هم من اليهود، إلا أن جميع المواطنين بما في ذلك أعداد كبيرة من الذكور الدروز والشركس يخضعون للتجنيد الإلزامي. ويسثني القانون النساء الدرزيات والرجال المتدينين "العُقال" الدروز من التجنيد الإلزامي.
ومع فرض الحكومة الإسرائيلية على الدروز الذكور التجنييد الإجباري، حدثت أعمال مناهضة للتنجيد الإجباري من قبل الدروز من عام 1954 إلى عام 1956. سميت هذه الاحتاجات بـ"هبّة التجنيد"، وكانت بقيادة مشايخ دروز وقام لاحقاً الأعضاء في الحزب الشيوعي الإسرائيلي عام 1955 بمقاومة القانون على المستوى السياسي.
يعمل الجنود الدروز في إطار وحدة خاصة تسمى "وحدة الأقليات". وفي العام 1980 احتج الجنود الدروز على حصرهم في "وحدة الاقليات" واعتبروها وسيلة لفصلهم وحرمانهم من الوصول إلى وحدات النخبة. مما ادى الى قبول الجنود الدروز في الوحدات القتالية المنتظمة على نحو متزايد، وترقيتهم إلى الرتب العليا التي كانوا قد استُبعدوا منها في السابق. وفقاً لإحصائيات الجيش الإسرائيلي، يخدم 83% من الشباب الدرزي في الجيش.
وضع الدروز الاجتماعي في اسرائيل
عانت القرى الدرزية من التهميش والنقص في الخدمات والفقر مقارنة بالقرى والتجمعات العربية الإسلامية والمسيحية.
مع بداية عام 2000 تغير المشهد في المجتمع الدرزي، اذ شهد مستوى التعليم والاقتصاد تحسناً كبيراً، وازداد عدد الطلاب الدروز في الكليَّات والجامعات بأكثر من ثلاثة أضعاف.
كما تمتعت المدارس الدرزية بحسب نظام التعليم في اسرائيل، باستقلالية ومناهج تعليمية مختلفة عن المدارس العبرية والعربية. وبات الموحدون الدروز في اسرائيل يتمتعون بثاني أعلى الإنجازات في القطاع العربي على جميع المؤشرات، بعد المسيحيين العرب، من حيث نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة ونسب خريجي الجامعات، وفي مجالات العمل.
المقامات الدينية
الأماكن المقدسة لدى الدروز تشكل حوالي 70 مقاماً ومكاناً في إسرائيل. من المقامات الدينية المهمة لدى الموحدين الدروز، هو ضريح أبو إبراهيم، مقام النبي شعيب، مقام النبي سبلان، ضريح الشيخ علي فارس، مقام الخضر وغيرها.
يرتاد الموحدون الدروز هذه الأماكن المقدسة، وهو ما يسمى بطقس "الزيارة". وقسم من هذه الزيارات هي زيارات عموميَّة لأبناء الطائفة عامة، وتكون في مواعيد ثابتة من كل سنة، وفي أيام الأعياد بشكل أساسي.