ارتفعت الدعوات المطالبة بتفعيل التعاون بين بغداد وأربيل لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية، بعد هجوم داعش الدموي على قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق.
وفي عملية تعد الأكبر من نوعها خلال أشهر، شن إرهابيو داعش هجوما على مواقع البيشمركة، راح ضحيته 9 من عناصرها بين قتيل وجريح، حسب بيان وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم.
وفي التفاصيل، قالت وزارة البيشمركة في بيان: "في هجوم جبان، أقدمت مجاميع داعش الإرهابية بالهجوم على نقطة تمركز تابعة للواء الخامس مشاة لقوات البيشمركة في منطقة تبكي (كالان) ضمن حدود منطقة كولجو".
ضرورة التعاون
ويرى المراقبون والخبراء الأمنيون أن هذا الهجوم الواسع يشير مرة أخرى الى ضرورة تعزيز التعاون بين بغداد وأربيل، في المناطق الرخوة أمنيا في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، والتي عادة ما يستغلها التنظيم الإرهابي، لإعادة تنظيم نفسه، وشن عملياته فيها، مطالبين بتكثيف نشاط غرف العمليات المشتركة بين الطرفين، وصولا إلى تشكيل ألوية وقوات مكونة من الجانبين، لبسط الأمن في تلك المناطق، والقضاء على الخطر الداعشي المتنامي فيها.
دعوة بارزاني
وفي مواجهة هجمات داعش المستمرة في العراق وآخرها الهجوم في جلولاء، كان قد أصدر رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بياناً، دعا في خلاله لتوسيع التنسيق بين إقليم كردستان والحكومة العراقية الاتحادية بمشاركة التحالف الدولي.
واعتبر بارزاني، في بيان صادر عن مكتبه، أن "اتساع واستمرار هجمات داعش رسالة جدية وخطيرة"، مؤكداً أن "هجمات داعش تولد خطراً حقيقياً في المنطقة".
ودعا بارزاني إلى "زيادة التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي في تلك المناطق"
وأكد رئيس إقليم كردستان أن هناك "حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي".
عمليات ديالى
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، مقتل 5 من عناصر تنظيم داعش في عملية لطيران الجيش العراقي في ديالى.
وأشارت الخلية إلى أن "العملية تمت أثناء تنفيذ واجب استطلاع وبحث وتفتيش ضمن قيادة عمليات ديالى".
وقبل أيام من العملية المذكورة، أكدت وكالة الاستخبارات، القبض على من يسمى المسؤول الشرعي لكتيبة الفاروق في تنظيم داعش، والذي تورط في أعمال إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين العراقيين.