ترقّب للأسماء المرشحة لتولي زعامة تنظيم "داعش" الإرهابي، خلفاً لأبو إبراهيم القرشي، الذي قُتل أخيراً خلال عملية أميركية للقبض عليه في سوريا، "بعد أن فجّر نفسه" كما أعلن الأميركيون؛ وخبراء يرجحون اختيار عراقي ذي خبرة عسكرية لقيادة التنظيم.
لا شكّ في أن مقتل زعيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي (45 عاماً)، العراقي الجنسية، شكّل ضربة كبيرة للتنظيم بعد عامين فقط من عملية مماثلة لقي فيها زعيمه الأسبق أبو بكر البغدادي مصرعه في 2019.
متابعة تركيبة التنظيم وتكتيكاته عن كثب، تشير إلى احتمال إعلانه اسم زعيمه الجديد في الأسابيع المقبلة. إضافة إلى كونه عاد لتنفيذ عمليّات مباغتة في سوريا والعراق، منذ إعلان القضاء عليه عام 2017، بالتزامن مع الضربات الأمنية التي تلاحق عناصره. فمن هو الخليفة الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية؟
أسماء المرشحين
رغم تضارب المعلومات بشأن مجموعة الأسماء المرشحة لتولي قيادة التنظيم الإرهابي، كشف مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة محللين مستقلين، أن الزعيم القادم لتنظيم داعش "من المرجح أن يكون من دائرة قريبة من المتطرفين العراقيين المتمرسين الذين ظهروا عقب دخول القوات الأميركية للعراق عام 2003"، ويتوقع متابعون لتنظيم "داعش" أن يتم تحديد خليفة له في الأسابيع المقبلة.
وأضاف المسؤولان العراقيان إن مجموعة الخلفاء المحتملين لأبو ابراهيم القرشي، الذي فجر نفسه خلال عملية أميركية للقبض عليه في سوريا، الأسبوع الماضي، تضم قائدا واحدا أعلنت واشنطن وبغداد مقتله العام الماضي.
في حديث لـ"جسور"، رأى المحلل الأمني العراقي، هيثم الخزعلي، أن "هناك أسماء عدة مرشحة لزعامة التنظيم، منها: المتحدث باسم التنظيم أبي حمزة الهاشمي القرشي، وشقيق أبو بكر البغدادي جمعة عواد البدري؛ ومازن نهيري المقلب بـ "أبو صفاء الرفاعي"، وهو عقيد في الجيش العراقي الأسبق ومن مؤسسي التنظيم ومسؤول العمليات الانتحارية في الخارج".
ويضيف الخزعلي، أنه "في جميع الأحوال، إذا كان الزعيم عراقياً، فربما يؤدي ذلك إلى انشقاقات إضافية داخل التنظيم كما حدث مع جند الله وحراس الدين"؛ إلا أن عمليات التنظيم الإرهابي "لن تتأثر لأنه يعتمد قيادة لامركزية بتنفيذ عملياته، ما يعني أنه لن يتأثر البتة باغتيال قادته"، على حدّ قوله.
أماكن النشاط والقوة
يواصل "داعش"، بحسب خبراء، "نشاطه في شمال وشمال غرب العراق، وكذلك في شمال شرقي سوريا في منطقة الإدارة الذاتية الكردية".
يفترض البعض أن قوام قواته يراوح حالياً بين 4000 و6000 مقاتل، فيما تشير تقديرات أخرى إلى وجود 10 آلاف من مقاتليه الباقين في سوريا والعراق.
إلى ذلك، تشمل إمكانات التنظيم الإرهابي المحتملة، آلاف المقاتلين المعتقلين وعشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم المحتجزين في معسكرات وسجون الإدارة الذاتية الكردية في سوريا.
لا شكّ في أن مقتل زعيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي (45 عاماً)، العراقي الجنسية، شكّل ضربة كبيرة للتنظيم بعد عامين فقط من عملية مماثلة لقي فيها زعيمه الأسبق أبو بكر البغدادي مصرعه في 2019.
متابعة تركيبة التنظيم وتكتيكاته عن كثب، تشير إلى احتمال إعلانه اسم زعيمه الجديد في الأسابيع المقبلة. إضافة إلى كونه عاد لتنفيذ عمليّات مباغتة في سوريا والعراق، منذ إعلان القضاء عليه عام 2017، بالتزامن مع الضربات الأمنية التي تلاحق عناصره. فمن هو الخليفة الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية؟
أسماء المرشحين
رغم تضارب المعلومات بشأن مجموعة الأسماء المرشحة لتولي قيادة التنظيم الإرهابي، كشف مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة محللين مستقلين، أن الزعيم القادم لتنظيم داعش "من المرجح أن يكون من دائرة قريبة من المتطرفين العراقيين المتمرسين الذين ظهروا عقب دخول القوات الأميركية للعراق عام 2003"، ويتوقع متابعون لتنظيم "داعش" أن يتم تحديد خليفة له في الأسابيع المقبلة.
وأضاف المسؤولان العراقيان إن مجموعة الخلفاء المحتملين لأبو ابراهيم القرشي، الذي فجر نفسه خلال عملية أميركية للقبض عليه في سوريا، الأسبوع الماضي، تضم قائدا واحدا أعلنت واشنطن وبغداد مقتله العام الماضي.
في حديث لـ"جسور"، رأى المحلل الأمني العراقي، هيثم الخزعلي، أن "هناك أسماء عدة مرشحة لزعامة التنظيم، منها: المتحدث باسم التنظيم أبي حمزة الهاشمي القرشي، وشقيق أبو بكر البغدادي جمعة عواد البدري؛ ومازن نهيري المقلب بـ "أبو صفاء الرفاعي"، وهو عقيد في الجيش العراقي الأسبق ومن مؤسسي التنظيم ومسؤول العمليات الانتحارية في الخارج".
ويضيف الخزعلي، أنه "في جميع الأحوال، إذا كان الزعيم عراقياً، فربما يؤدي ذلك إلى انشقاقات إضافية داخل التنظيم كما حدث مع جند الله وحراس الدين"؛ إلا أن عمليات التنظيم الإرهابي "لن تتأثر لأنه يعتمد قيادة لامركزية بتنفيذ عملياته، ما يعني أنه لن يتأثر البتة باغتيال قادته"، على حدّ قوله.
أماكن النشاط والقوة
يواصل "داعش"، بحسب خبراء، "نشاطه في شمال وشمال غرب العراق، وكذلك في شمال شرقي سوريا في منطقة الإدارة الذاتية الكردية".
يفترض البعض أن قوام قواته يراوح حالياً بين 4000 و6000 مقاتل، فيما تشير تقديرات أخرى إلى وجود 10 آلاف من مقاتليه الباقين في سوريا والعراق.
إلى ذلك، تشمل إمكانات التنظيم الإرهابي المحتملة، آلاف المقاتلين المعتقلين وعشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم المحتجزين في معسكرات وسجون الإدارة الذاتية الكردية في سوريا.
هذا وحاول التنظيم منذ عام 2014 التوسع خارج ولايته المزعومة في العراق والشام، مؤسسا فروعاً له في أفغانستان وليبيا واليمن، وبقيت قوية لبعض الوقت، في حين زاد من نشاطه وتحالفاته في أفريقيا.
في حين يقول خبراء إن تنظيم "داعش" اليوم، أضعف بكثير مما كان عليه في ذروته في السنوات بين 2014 و2017. ومنذ خسارة "أراضي الخلافة"، واجه داعش مشاكل في السيطرة على شبكته الدولية، وهو السبب الكامن خلف تصرف التنظيم بطريقة لامركزية أكثر مما كان عليه في السنوات الأولى.
ويتفق المسؤولون والمحللون في دول مختلفة، على أن تنظيم "داعش" يتعرض لضغوط أكثر من أي وقت مضى، ولن يستعيد "الخلافة" المزعومة، لكنهم منقسمون حول مدى أهمية الانتكاسة التي يمثلها مقتل القرشي للتنظيم الإرهابي.
ويقول البعض إن القتال ضد التنظيم سوف يمتص جهود الولايات المتحدة وحلفائها لسنوات مقبلة، بينما تتطور عمليات هذا التنظيم المتطرف إلى تمرد دائم مع قادة جدد مستعدين لتولي زمام الأمور.
وعلى غرار تنظيم القاعدة، نجح "داعش" في البقاء على قيد الحياة في كلّ مرة قُطع فيها رأسه، وهو ما يتخوّف منه الجميع.
ويتفق المسؤولون والمحللون في دول مختلفة، على أن تنظيم "داعش" يتعرض لضغوط أكثر من أي وقت مضى، ولن يستعيد "الخلافة" المزعومة، لكنهم منقسمون حول مدى أهمية الانتكاسة التي يمثلها مقتل القرشي للتنظيم الإرهابي.
ويقول البعض إن القتال ضد التنظيم سوف يمتص جهود الولايات المتحدة وحلفائها لسنوات مقبلة، بينما تتطور عمليات هذا التنظيم المتطرف إلى تمرد دائم مع قادة جدد مستعدين لتولي زمام الأمور.
وعلى غرار تنظيم القاعدة، نجح "داعش" في البقاء على قيد الحياة في كلّ مرة قُطع فيها رأسه، وهو ما يتخوّف منه الجميع.