أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غاز شرق المتوسط إلى الواجهة، محاولاً حجز مكان له كوسيط في عملية ضخّه إلى أوروبا، ولعل الفرصة تصبح سانحة له أكثر مع ازدياد الضغوطات الأميركية والأوروبية على النفط والغاز الروسيين.
وكان أردوغان أعلن مطلع العام الحالي، أن ضخ غاز شرق المتوسط لا يُمكن أن يتم إلا عبر الأراضي التركية وبدأ في هذا الإطار بمحادثات ثنائية مع إسرائيل، تكلّلت أخيراً بزيارة للرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة.
الزيارة الأولى من نوعها منذ نحو 15 عاماً، هدفها إعادة الحرارة إلى العلاقات المتوترة بين البلدين، على أن يوضع ملف الغاز الطبيعي على طاولة المباحثات، في محاولة من تركيا لإقناع إسرائيل بتمرير غازها المزمع تصديره إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية.
أهمية الغاز
محاولات أردوغان الحثيثة للعب دورِ ريادي في ملف غاز شرق المتوسط، تعود كما يوضح الخبير العسكري الجنرال خليل حلو لـ"جسور"، "إلى علمه بمدى أهمية الغاز في مستقبل الاقتصاد"، لكنه أشار إلى وجود "عراقيل عديدة تحول دون نجاحه في مسعاه".
وأعاد الحلو التذكير، بالمنافسة القائمة بين تركيا ومصر "لكونهما الممران الأهم لنقل غاز ونفط منطقة المتوسط مع ما يفرقهما من صراع عقائدي وصراع مصلحة"؛ شارحاً أن مصر "كانت السباقة في هذا الإطار إذ أسست منتدى غاز شرق المتوسط أو "EastMed Gas Forum" ويضم مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وقبرص واليونان وإيطاليا وفرنسا". المنتدى هو هيئة تأسست في يناير/كانون الثاني 2019 ومقرها الرئيسي في مصر، هدفها إنشاء سوق غاز إقليمي في منطقة شرق المتوسط، وتحسين العلاقات التجارية وتأمين العرض والطلب بين الدول الأعضاء.
تسهيلات وعقبات
إلا أن الرئيس التركي، يُحاول الاستحواذ على دور القاهرة عبر إقفال الطريق أمام الغاز المصري، بحسب الحلو، قائلاً "تحاول تركيا إعادة إحياء الطرح الأميركي بإقامة أنبوب غاز من إسرائيل مروراً بالبحر اللبناني ثم قبرص وصولاً إلى أراضيها، على أن تقوم بتذليل عقبة مرور الأنبوب في المياه الإقليمية اللبنانية (بسبب العداء بين لبنان وإسرائيل) من خلال تمريره عبر المياه الاقتصادية".
المقاربة التركية ترتكز إلى "تأمين غاز الشرق الأوسط بأسعار تنافسية نحو ،أوروبا عبر تأمين بديل للخط الطويل الذي يمر به ومركزه مصر" كما يوضح الحلو، لكنه شكك في نجاح مساعي أردوغان، على اعتبار "أنها تأخرت فيما رغبة إسرائيل هي بتصدير إنتاجها الكبير من الغاز سريعاً الأمر الذي دفعها للتوقيع مع مصر سابقاً".
وأضاف الحلو في حديثه لـ"جسور"، أن "دولاً عديدة عليها أيضاً الموافقة على المشروع قبل البدء بتنفيده"، منتقداً قيام أردوغان بطرحه إعلامياً قبل البت بالخطوات التمهيدية.
من جهة أخرى يردد أردوغان في الآونة الأخيرة عبارة عام 2023 بكثرة، وترمز إلى اقتراب مرور مئة عام على اتفاقية لوزان مما يسمح لأنقرة باستعادة حقها في التنقيب عن الغاز رغم كونها غير مقيدة فعلياً بمدة زمنية معينة، وليس فيها ما يمنعها من التنقيب وإن تم فيها حصر مدى الشواطئ التركية بمساحات محدودة.
وكان أردوغان أعلن مطلع العام الحالي، أن ضخ غاز شرق المتوسط لا يُمكن أن يتم إلا عبر الأراضي التركية وبدأ في هذا الإطار بمحادثات ثنائية مع إسرائيل، تكلّلت أخيراً بزيارة للرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة.
الزيارة الأولى من نوعها منذ نحو 15 عاماً، هدفها إعادة الحرارة إلى العلاقات المتوترة بين البلدين، على أن يوضع ملف الغاز الطبيعي على طاولة المباحثات، في محاولة من تركيا لإقناع إسرائيل بتمرير غازها المزمع تصديره إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية.
أهمية الغاز
محاولات أردوغان الحثيثة للعب دورِ ريادي في ملف غاز شرق المتوسط، تعود كما يوضح الخبير العسكري الجنرال خليل حلو لـ"جسور"، "إلى علمه بمدى أهمية الغاز في مستقبل الاقتصاد"، لكنه أشار إلى وجود "عراقيل عديدة تحول دون نجاحه في مسعاه".
وأعاد الحلو التذكير، بالمنافسة القائمة بين تركيا ومصر "لكونهما الممران الأهم لنقل غاز ونفط منطقة المتوسط مع ما يفرقهما من صراع عقائدي وصراع مصلحة"؛ شارحاً أن مصر "كانت السباقة في هذا الإطار إذ أسست منتدى غاز شرق المتوسط أو "EastMed Gas Forum" ويضم مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وقبرص واليونان وإيطاليا وفرنسا". المنتدى هو هيئة تأسست في يناير/كانون الثاني 2019 ومقرها الرئيسي في مصر، هدفها إنشاء سوق غاز إقليمي في منطقة شرق المتوسط، وتحسين العلاقات التجارية وتأمين العرض والطلب بين الدول الأعضاء.
تسهيلات وعقبات
إلا أن الرئيس التركي، يُحاول الاستحواذ على دور القاهرة عبر إقفال الطريق أمام الغاز المصري، بحسب الحلو، قائلاً "تحاول تركيا إعادة إحياء الطرح الأميركي بإقامة أنبوب غاز من إسرائيل مروراً بالبحر اللبناني ثم قبرص وصولاً إلى أراضيها، على أن تقوم بتذليل عقبة مرور الأنبوب في المياه الإقليمية اللبنانية (بسبب العداء بين لبنان وإسرائيل) من خلال تمريره عبر المياه الاقتصادية".
المقاربة التركية ترتكز إلى "تأمين غاز الشرق الأوسط بأسعار تنافسية نحو ،أوروبا عبر تأمين بديل للخط الطويل الذي يمر به ومركزه مصر" كما يوضح الحلو، لكنه شكك في نجاح مساعي أردوغان، على اعتبار "أنها تأخرت فيما رغبة إسرائيل هي بتصدير إنتاجها الكبير من الغاز سريعاً الأمر الذي دفعها للتوقيع مع مصر سابقاً".
وأضاف الحلو في حديثه لـ"جسور"، أن "دولاً عديدة عليها أيضاً الموافقة على المشروع قبل البدء بتنفيده"، منتقداً قيام أردوغان بطرحه إعلامياً قبل البت بالخطوات التمهيدية.
من جهة أخرى يردد أردوغان في الآونة الأخيرة عبارة عام 2023 بكثرة، وترمز إلى اقتراب مرور مئة عام على اتفاقية لوزان مما يسمح لأنقرة باستعادة حقها في التنقيب عن الغاز رغم كونها غير مقيدة فعلياً بمدة زمنية معينة، وليس فيها ما يمنعها من التنقيب وإن تم فيها حصر مدى الشواطئ التركية بمساحات محدودة.